وقال المؤشر، في تقرير له، إن "السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق"، مضيفا أن هناك تدهور سريع في الوضع الغذائي بالسودان.
وتوقع التقرير، أن "يواجه 25.6 مليون شخص أزمة في انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ظروفا أسوأ خلال الفترة من يونيو/ حزيران الجاري إلى سبتمبر/ أيلول المقبل".
وكشف التقرير، عن أن "نحو 755 ألف شخص في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة".
وفي وقت سابق، كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، أن "نحو 15 مليون سوداني، بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة ومنقذة للحياة".
ونقل موقع "المشهد السوداني" عن المنظمة الأممية، بيانا أضافت فيه أن "الحرب السودانية، سببت أضرارا جسيمة بالنظام الصحي في البلاد، حيث يحتاج الملايين إلى الرعاية الصحية، مما أدى بدوره إلى تدهور الحالة الصحية الهشة بالفعل للعديد من الأشخاص الضعفاء".
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أعلن أمس الثلاثاء، أن "نسبة قتل المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفعت إلى 72%".
وقال تورك، في كلمة له في افتتاح الدورة الصيفية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن "الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة"، مؤكدا أن "الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتدهور بشكل كبير".
وبشأن السودان، أوضح المسؤول الأممي أن "السودان يُدمر في حرب بين طرفين"، محمّلا الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) مسوؤلية ارتكاب جرائم حرب هناك، كما حثّ الحكومة في السودان، على إجراء تحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، بحسب قوله.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.