وعقدت قيادتا حركة أمل و"حزب الله"، لقاءً مشتركا، وبحث المجتمعون "الأوضاع العامة المحلية والإقليمية، ولا سيما التطورات على الساحة الجنوبية وخصوصا العدوان الإسرائيلي على المدن والقرى اللبنانية، والعدوان المستمر على قطاع غزة".
وأكدت القيادتان في بيان، الالتزام بنصرة قضية فلسطين وشعبها، حيت مقاومته الباسلة العظيمة التي ما زالت تقارع العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية وتنزل بجيشه الخسائر، رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على جرائمه الوحشية"، مشيرين إلى أنهما "يقارعان العدو في غزة والضفة الغربية أكثر من ثمانية أشهر".
من جهته، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اجتماعا وزاريا شارك فيه عدد من الوزراء، تم خلاله البحث في الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى تقييم ما تم تنفيذه حتى الآن واقتراح خطوات إضافية لمواكبة أي طارئ في حال حصوله.
يأتي ذلك في وقت قالت "القناة 12" الإسرائيلية، إن "الجيش نقل قوات إلى الحدود مع لبنان"، مشيرةً إلى أن قيادة المنطقة الشمالية بدأت تدريب الجنود من جبهة الجنوب استعدادًا لعملية محتملة بالشمال.
يذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون بشكل متزايد بأن إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية على خلفية القصف المستمر من قبل "حزب الله" اللبناني.
وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، "حزب الله" بتدمير وإلحاق أضرار جسيمة بلبنان في حالة نشوب حرب واسعة النطاق.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان، فيما أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، أن الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي على لبنان ينذر ببدء حرب إقليمية بمشاركة القوات الأمريكية.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يوميًا على مواقع بعضهما بعضا في المناطق الواقعة على طول الحدود. وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي.