وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة الجزائرية، اتفاقا وصفته بـ"الاستراتيجي" مع إيطاليا لإنجاز مشروع ضخم في ولاية تيميمون جنوب البلاد لإنتاج الحبوب والصناعات الغذائية، حيث تطمح الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والحبوب الزراعية.
وفق بيان الرئاسة الجزائرية، فإن اتفاق الشراكة الجزائرية الإيطالية لإنجاز مشروع ضخم في ولاية تيميمون باسم "مؤسسة ماتيي أفريقيا"، سيمتد من عام 2024 إلى 2028 لإنتاج الحبوب والصناعات الغذائية، في خطوة أثارت تساؤلات حول الشراكة الفرنسية الجزائرية.
تعقيبا على الأمر، أوضح نائب رئيس البرلمان موسى خرفي، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجزائر تسعى للاكتفاء الذاتي على المستوى الزراعي، وعقدت شراكة مع إيطاليا في هذا المجال لتحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن الشراكة بين الدول هي محل تنافس، ومن البديهي أن يزعج التقارب الإيطالي - الجزائري فرنسا، التي انزعجت من التقارب الجزائري مع روسيا وتركيا وإيطاليا وغيرها من الدول.
وأوضح أن فرنسا ما زالت تتعامل بمنطق "الاستعمار القديم" الذي يريد الاستحواذ على الكعكة الاقتصادية في الجزائر بكل جوانبها.
وأشارت أرقام رسمية عن الجانب الفرنسي، إلى تراجع صادرات فرنسا من الحبوب إلى الجزائر بمقدار 80 في المئة العام الماضي 2023 لتصل قيمتها إلى 166 مليون يورو، فقط في مقابل 834 مليون يورو، خلال عام 2022، الأمر الذي يعكس مدى تراجع التعاون بين البلدين، حيث تراجعت الصادرات الزراعية الفرنسية نحو الجزائر إلى 276 مليون يورو (295 مليون دولار) خلال 2023، بما يمثل نحو ـ 73% مقارنة بعام 2022.
ولفت إلى أن حجم الاستثمارات الإيطالية تتجاوز 16 مليار دولار في الجزائر، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أكد في وقت سابق الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي التام من القمح الصلب بموازاة مع إدخار 1.2 مليار دولار كانت موجهة استيراده، ووصول الإنتاج إلى 80% من القمح الصلب.
وفق بيان الجزائر، فإن قطر استثمرت في مساحات تبلغ 117 ألف هكتار، مقابل 36 ألف هكتار لإيطاليا، بينما قدر الاستثمار الوطني بـ120 ألف هكتار.