ونقل موقع "ليبيا الأحرار" عن مكتب إعلام المنطقة العسكرية الساحل الغربي، أن "النمروش أصدر تعليماته بضرورة التعامل بحزم مع كل من يخالف الأوامر الجديدة، في ظل تمركز الكتائب المكلفة من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في مداخل ومخارج منطقة أبو كماش".
يأتي ذلك بعدما أعلن مصدر عسكري تابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق، أنه تم إعلان المنطقة الممتدة من أبو كماش إلى معبر "رأس جدير" الحدودي مع تونس "منطقة عسكرية بالكامل".
وأشار المصدر إلى أن ما وصفها بـ"الكتائب المكلفة" من رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة "تتمركز في كل مداخل ومخارج منطقة أبو كماش الحدودية"، التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحدود التونسية.
وكان قد تم تأجيل افتتاح معبر "رأس جدير" الحدودي بين ليبيا وتونس، ثلاث مرات متتالية، بسبب توترات في المناطق المحيطة به، كما كانت مدينة زوارة الليبية قد شهدت، منذ يومين، مناوشات عسكرية بمدخل المدينة الشرقي عقب دخول قوة عسكرية من خارجها.
وفي وقت سابق، اعتبر عضو مجلس النواب الليبي وعضو لجنة الأمن القومي علي التكبالي، أن "ليبيا بعيدة عن الاستقرار وتحتاج إلى يد قوية وإلى حكومة حقيقية"، مضيفا: "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في هذا الأمر".
وأوضح التكبالي أن "كل قبيلة أو مجموعة أو عصابة بإمكانها أن تفعل ما تريد، ولا تستمع إلى أي رأي يأتي من الحكومة المحلية أو الإقليمية في البلاد".
وأكد البرلماني الليبي أن "الذين أوصلوا ليبيا إلى هذه الحالة هم الذين يتحملون المسؤولية المعنوية والأدبية عما يحدث".
جاءت تصريحات التكبالي، بعد حالة عدم الاستقرار التي يشهدها المنفذ الحدودي "رأس جدير" بعد اشتباكات دارت بالقرب من المنفذ الحدودي الرابط بين دولتي ليبيا وتونس.