وأوضحت "ناسا" أن رائدي الفضاء وصلا إلى الفضاء في المركبة الفضائية الجديدة "ستارلاينر" المصنّعة من شركة "بوينغ".
وأضافت "ناسا" أن "موعد عودة المركبة أُجّل مرات عدة ويعتمد تحديده حالياً على نتائج اختبارات جديدة. ترتبط هذه الاختبارات، على وجه التحديد، بالمشاكل التي نشأت عندما اقتربت دافعات الكبسولة من محطة الفضاء الدولية للالتحام بها".
وسيتم إجراء اختبارات أرضية لمحركات دفع مماثلة لإعادة تهيئة البيئة الفضائية ولفهم سبب المشكلة بشكل أفضل، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاختبارات أسبوعين تقريبا، ولن يحدد موعد للعودة حتى ذلك الحين.
وأكد مسؤول في "ناسا"، في مؤتمر صحفي، أن "بوتش، وسوني، ليسا عالقين في الفضاء"، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك عجلة" مع عودة المركبة.
وكان من المخطط في البداية أن يقضي رائدا الفضاء بوتش، وسوني أكثر من أسبوع بقليل في محطة الفضاء الدولية، ما دفع وسائل الإعلام الأمريكية إلى الشك والتساؤل في أن رائدي الفضاء لا يوجد لديهم افرصة للعودة إلى الأرض.
وقال مارك نابي، المسؤول في شركة "بوينغ"، إن رائدي الفضاء "ليسا عالقين في محطة الفضاء الدولية، والطاقم ليس في خطر".
وأكد بالقول: "في الوقت الحالي، أكملنا رحلة تجريبية جيدة جدا"، معربًا عن عدم رضاهم (في الشركة) عن المراجعات السلبية التي تنتشر حول هذه الرحلة.
وتابع: "يمكننا إعادة "ستارلاينر" في أي وقت، ولكننا لا نفهم المشكلات التي تمت مواجهتها بشكل جيد بما يكفي لإصلاحها بطريقة نهائية، وبالتالي إن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي أن نأخذ وقتنا ونجمع مزيدا من البيانات".
وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام، أن رائدي الفضاء بوتش ويلمور، وسوني ويليامز، اللذان انطلقا في وقت سابق من هذا الشهر، من المفترض أن يعودا منذ فترة طويلة، لكنهم الآن عالقين خارج الأرض.
وانطلقت مركبة "ستارلاينر" إلى الفضاء، في 5 يونيو/ حزيران الجاري، من محطة "كيب كانافيرال" في فلوريدا، بعد عمليتي إطلاق غير ناجحتين سابقاً، في 6 مايو/ أيار الماضي و1 يونيو الجاري، على التوالي.