ونقلت وسائل إعلام بريطانية، عن الشرطة النيجرية، قولها إن "أحد هذه التفجيرات الانتحارية وقع، أمس السبت، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص خلال زفاف".
في السياق ذاته، فجرت امرأة، كانت تحمل طفلا على ظهرها، شحنة ناسفة وسط ضيوف كانوا يحتفلون بعد حضورهم حفل زفاف في مدينة غووزا.
وقال رئيس خدمات الإنقاذ المحلية باركيندو سعيدو: "حتى الآن، قُتل في الهجمات 18 شخصًا بينهم أطفال ورجال ونساء وحوامل"، مضيفًا أن 19 آخرين أصيبوا بجروح خطرة ونُقلوا في 4 سيّارات إسعاف إلى العاصمة الإقليميّة مايدوغوري بينما ينتظر 23 آخرون إجلاءهم".
تزامن ذلك مع تحذيرات أطلقها الخبراء من انعكاسات التوترات في دول الساحل وتنامي الجماعات المتطرفة والإرهابية هناك، على دول شمال أفريقيا.
وتشهد المنطقة توترات في أكثر من بقعة، ما يشير إلى إعادة التوازنات في المنطقة، خاصة بعد سيطرة تنسيقية "حركات الأزواد" في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على قاعدة عسكرية جديدة للجيش في شمال مالي، لتشكل بذلك القاعدة الخامسة التي تسيطر عليها التنسيقية.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات من عودة جماعة "بوكر حرام" الإرهابية بشكل أقوى، وكذلك التخوفات من نشاط الحركات المسلحة التابعة للمعارضة التشادية، ما يترك أثره بشكل مباشر على دول شمال أفريقيا، التي تربطها حدود مشتركة معها، منها الجزائر وليبيا.
ويمثل استدعاء السيناريو السابق الذي شهدته البلاد عام 2012، عندما سيطرت الجماعات الجهادية على شمال البلاد، والتمرد الذي كان يقوده "الطوارق" آنذاك ضد الحكومة المركزية، واستيلاء تلك الجماعات على مدينة تمبكتو، مخاوف عدة بالنظر للعلاقات القبائلية بين دول الساحل ودول شمال أفريقيا ومنها الجزائر وليبيا، وفق تحذيرات الخبراء.