وأكد مكتب غالانت أن "إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون الإسرائيلية، ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع".
ويخضع جهاز "الشاباك" لسلطة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما تخضع مصلحة السجون الإسرائيلية لوزارة الأمن القومي، برئاسة إيتمار بن غفير.
فيما قال مكتب نتنياهو إن "قرار إطلاق سراح السجناء جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في معتقل سدي تيمان"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع البيان: "يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل المسؤولين الأمنيين بناء على اعتباراتهم المهنية".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أمر بإجراء تحقيق فوري في الأمر.
من ناحيته، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة مع عشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني".
وأردف: "لقد حان الوقت لرئيس الوزراء نتنياهو أن يمنع غالانت ورئيس "الشاباك" من ممارسة سياسة مستقلة، تتعارض مع موقف الحكومة".
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن "ما نشر هذا الصباح، والفوضى التي تعيشها الحكومة بشأن إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، هو استمرار مباشر لحالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤدي إلى الإضرار بأمن المواطنين الإسرائيليين".
وأضاف مستنكرا: "وزير الدفاع ليس على علم بإطلاق سراحه، ووزير الأمن الداخلي غير متورط، تبادل الاتهامات، ويتم تسريب كل شيء، هذا هو ما يبدو عليه التفكك الوظيفي".
أما العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، فشدد على أن "من لا يعرف كيف يتحمل المسؤولية ويدير الأمور، لا يستطيع أن يقودنا في أصعب حملة عرفناها على الإطلاق".
وتم تداول مقطع مصور، اليوم الاثنين، لإطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إطلاق سراح، أبو سلمية، مع آخرين جاء بسبب امتلاء السجون.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، إن القوات الإسرائيلية أفرجت عنه وعن نحو 50 أسيرا آخر صباح اليوم، وأضاف أنه لم يتم توجيه أي تهمة له رغم محاكمته 3 مرات.
وعبّر أبو سلمية عن اندهاشه من حديث أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن عدم معرفتهم بخروجه من المعتقل، وخروجه بطريقة رسمية.
ولفت إلى أن الكثير من المعتقلين تركهم وهم في حالة صحية ونفسية سيئة جدا، وأنه لمدة شهرين لم يتناول أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا.