أنطاكيا - سبوتنيك. وقال ألطون، في بيان نشر على موقع "إكس"، اليوم الاثنين: "نتابع عن كثب التحريض ضد اللاجئين السوريين والاستفزازات التي تسبب التوتر.. ونشير إلى أن المساعي الرامية لزعزعة النظام العام في تركيا من خلال الأعمال الاستفزازية لن تحقق أهدافها".
هذا وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على 67 شخصًا متورطين في أعمال تخريب ضد ممتلكات تعود لمواطنين في ولاية قيصري وسط تركيا، قاموا بها عقب إشاعات حول اغتصاب لاجئ سوري لطفلة سورية.
وقال كايا، في بيان: "ألقت قوات الأمن التركية القبض على 67 شخصًا شاركوا في أعمال تخريب ممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري ليلة أمس الأحد، قاموا بها عقب اغتصاب لاجئ سوري لطفلة سورية".
وأوضح يرلي كايا: أن "مواطنين أتراك ألقوا القبض على اللاجئ السوري الذي اغتصب الطفلة مساء أمس بمقاطعة ملك غازي بولاية قيصري وسلموه لسلطات الأمن".
وأشار إلى "بدء التحقيق حول الحادث".
وتابع: "تجمع المواطنون الأتراك في المنطقة للتعبير عن ردة فعلهم ضد اغتصاب اللاجئ السوري للطفلة، وتصرفوا بشكل غير قانوني لا يليق بقيمنا وقاموا بتخريب ممتلكات تعود للسوريين".
وأكد وزير الداخلية التركي أن بلاده لا يمكن أن تسمح بالعداء للأجانب".
وتعليقًا على أعمال تخريب ممتلكات السوريين في ولاية قيصري أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "أعمال التخريب وإضرام النار في الشوارع أمر غير مقبول".
وقال أردوغان في كلمة خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي مع رؤساء البلديات: "لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج الكراهية تجاه الأجانب واللاجئين في المجتمع".
وأضاف أن "خطاب المعارضة التركية المسموم هو سبب الأحداث التي أثارتها مجموعات صغيرة في ولاية قيصري، ونعتبر اللجوء إلى سياسة الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية عجزًا".
من جانبه، قال مختار حي عثمانلي بولاية قيصري، بيت الله أورغن، لوكالة "سبوتنيك"، إن "المواطنين الأتراك قاموا بإحراق منازل ومحلات تجارية وسيارات تعود للاجئين سوريين في عدة أحياء بمقاطعة ملك غازي بالولاية على خلفية اغتصاب لاجئ سوري لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات".
وأشار إلى أن "سلطات الأمن استنفرت عقب اندلاع أحداث التخريب في الأحياء التي يقطنها سوريون واتخذت التدابير الأمنية اللازمة في تلك المناطق".
من جهته، أعلن محافظ ولاية قيصري غوكمن تشيتشك، إصابة 5 عناصر أمن خلال تصديهم لأعمال التخريب في الولاية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن 14 عنصر أمن ورجل إطفاء أصيبوا أثناء أعمال تخريب ممتلكات السوريين.
وأعلنت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، في بيان، "وضع الطفلة التي تعرضت للاغتصاب وأسرتها تحت حماية الدولة".