القاهرة – سبوتنيك. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في تحديث عبر منصة "إكس"، إن "قوات القيادة أجرت اشتباكاً للدفاع عن النفس، حيث دمرت ثلاثة زوارق غير مأهولة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر".
وأضافت أنه "تقرر أن الزوارق تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أماناً".
واعتبرت القيادة المركزية الأمريكية أن "هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر"، على حد تعبيرها.
يأتي الإعلان الأمريكي غداة كشف "أنصار الله"، عن زورق مُسير محلي الصنع "طوفان المدمر"، قالت إن "له قدرة تدميرية عالية ويحمل رأساً حربياً يزن 1000 – 1500 كغم، ومزود بتكنولوجيا متقدمة وله تحكم يدوي وتحكم عن بُعد، وتبلغ سرعته 45 ميلاً بحرياً في الساعة ويعمل في جميع الظروف البحرية".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، استهداف أربع سفن إحداها أمريكية، بالصواريخ والطائرات المُسيرة والزوارق المفخخة، في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، ضمن هجمات الجماعة التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.
وتوعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، باستهداف أي حاملة طائرات أمريكية جديدة تدخل البحر الأحمر، بـ "صواريخ متطورة لا يمكن اعتراضها"، وذلك غداة كشف الجماعة عن صاروخ فرط صوتي محلي الصنع، "يعمل بالوقود الصلب وقادر على المناورة، ودقيق الإصابة، يصل إلى مديات بعيدة".
وكانت "أنصار الله"، أعلنت، في 20 يونيو/ حزيران الجاري، ارتفاع عدد السفن المستهدفة من قواتها، إلى 153 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت "أنصار الله"، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.