منافس للغزاوني: لن يذهب نجاحنا سدى
شدد، بيرام الداه عبيد، الذي حلّ في المركز الثاني بنتائج الانتخابات الرئاسية، بعد الغزواني، على أن حملته تمتلك إدارة للعمليات الانتخابية، وأنه سيعتمد ما توصلت إليه من نتائج، وفقا لوكالة أنباء "الأخبار" الموريتانية.
وقال عبيد في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، إنه لن يعترف بالنتائج الرسمية للانتخابات، موضحا: "لن نعترف إلا بنتائجنا، ولذلك سننزل إلى الشوارع" لرفض فرز الأصوات طرف ما وصفه بـ"لجنة الإنصاف ولجنة ولد احويرثي ولجنة ولد الغزواني".
لكن أصرّ عبيد في إعلانه على أن رده وأنصاره سيكون "سلميا"، داعيا الجيش وقوات الأمن في البلاد إلى "عدم الانصياع لأوامر النظام".
وأكد أن أنصاره بذلوا جهودا مضنية خلال الحملة الانتخابية، مطمئنا إياهم أن "النجاح لن يذهب سدى"، بحسب تعبيره.
الداخلية الموريتانية: حركات عنصرية تسعى لركوب الموجة
في سياق متصل، اتهم وزير الداخلية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، "بعض الحركات العنصرية بمحاولة التشويش على أجواء الأمن والسكينة".
وأشار إلى أن تلك الحركات محسوبة على مرشح رئاسي لم يسمه، مبيّنا أنها "معروفة بعدائها للوحدة الوطنية، وركوب الأمواج لتحقيق أهدافها الدنيئة"، بحسب قوله.
وقال وزير الداخلية الموريتاني: "إن هؤلاء مع بعض الغوغاء والانتهازيين والمراهقين المغرر بهم، حاولوا على امتداد اليوم في بعض أحياء العاصمة، التشويش على أجواء السكينة والأمن، من خلال بعض أعمال الشغب مثل إشعال الإطارات، والتأثير السلبي على انسيابية الحركة، ومحاولة ترويع المواطنين المسالمين الآمنين، وإلحاق الضرر بممتلكاتهم"، بحسب الوكالة الموريتانية.
وشدد على أن "الأجهزة الأمنية تصدت مبكرا لهذه الأعمال التخريبية المدانة، وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل، وذلك بفضل ما وصفها بـ"الخطة الأمنية المحكمة".
وطمأن وزير الداخلية المواطنين بأن "الأوضاع طبيعية وعادية، وتحت السيطرة، وليس هنالك ما يدعو إلى القلق"، ودعاهم لممارسة حياتهم المعتادة وأنشطتهم اليومية بكل حرية، وبشكل طبيعي.
ولفت إلى أن "كافة الأجهزة الأمنية لديها التعليمات والوسائل والجاهزية، للتصدي الحازم لأي محاولة للإخلال بالأمن والسكينة العامة في مختلف أنحاء البلاد".
وصوّت الموريتانيون، يوم السبت الماضي، للاختيار من بين 7 مرشحين يتنافسون على قيادة دولة موريتانيا المترامية الأطراف، التي صمدت إلى حد كبير في مواجهة المد "الجهادي" في المنطقة، ومن المتوقع أن تصبح منتجا للغاز.
وأدت الانتخابات الرئاسية في عام 2019 إلى وصول، محمد ولد الغزواني، للسلطة، مما يمثل أول انتقال بين رئيسين منتخبين، منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، وسلسلة من الانقلابات من عام 1978 إلى عام 2008.
وبينما شهدت منطقة الساحل في السنوات الأخيرة سلسلة من الانقلابات العسكرية وتصاعد "الجهادية"، خاصة في مالي، لم تشهد موريتانيا أي هجوم منذ عام 2011.
واعتبر الغزواني مساعدة الشباب أولوية رئيسية بالنسبة له، في بلد يبلغ عدد سكانه 4.9 مليون نسمة، إذ تقل أعمار ثلاثة أرباعهم عن 35 عاما.
وتنافست المعارضة بقوة في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل عام، وفاز بها حزب الغزواني.
وفي الانتخابات الرئاسية الموريتانية الأخيرة، أرسل الاتحاد الأفريقي فريقا من 27 مراقبا لفترة قصيرة، في حين أرسل الاتحاد الأوروبي 3 خبراء، فيما أنشأت الحكومة الموريتانية هيئة وطنية لمراقبة الانتخابات، والتي نددت بها المعارضة باعتبارها "أداة للتلاعب في الاقتراع".