وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أمجد الوكيل، في تصريح ضمن بيان نشره موقع رئاسة الوزراء المصري، وصول "مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة البحري التخصصي موقع المحطة النووية بالضبعة".
وأضاف: "أبحرت سفينة الشحن التي تحمل المكونات الثلاثة الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل مغادرة دولة روسيا الاتحادية في نهاية يونيو الماضي. وبلغ إجمالي الشحنة 480 طنًا، وقد تم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط".
وعلق نائب رئيس محطات الطاقة النووية المصرية السابق، علي عبد النبي، على الخطوة، حيث شدد على أن التزام مصر وروسيا يتضح جليا في تنفيذ كل الخطوات ضمن الجدول الزمني، وربما بشكل أسرع.
وأوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجدول الزمني يتم تنفيذه طبقا لما هو موضوع، وهو ما يؤكد أنه من الناحية الفنية والمالية تسير كما خطط لها، ما يوضح أن المشروع وكافة الخطوات تسير بآلية مدروسة ودقيقة دون تأخير، حيث تصل المعدات في وقتها ويتم تركيبها وفقا للجدول الزمني، بما يحول دون أي إشكالات أو خسائر.
وأشار إلى أن روسيا ومصر يعملان بدقة على عدم التأخير في كل المراحل رغم انشغال موسكو في العملية الخاصة في أوكرانيا، وما تعيشه القاهرة من وضع مرتبط بالأحوال الاقتصادية.
وفق المسؤول السابق، فإن عمليات تسريع الخطوات تنعكس بالإيجاب على التكلفة الخاصة بالمشروع، كما تؤكد التزام روسيا بتعهداتها رغم كل الظروف الحالية.
ولفت إلى أن معظم المشروعات الكبرى على مستوى العالم متأخرة، في حين أن مشروع "الضبعة" سابق للجدول الزمني.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الخبرات اكتسبت من خلال عمل الجانب الروسي في المحطة وتدريب العمالة المصرية، كما حدث بعد بناء السد العالي، حيث من المرتقب أن تتكون شركات مصرية بعد الانتهاء من المشروع، يمكنها العمل في مناطق أخرى بما يعود بالنفع على مصر.
ومن المتوقع تركيب المعدة النووية في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، التي تعد أحد العناصر الأساسية لتعزيز نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية.
وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة "الضبعة" النووية.
ووقّع البلدان، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، اتفاقية حول التعاون المشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة المطلة على البحر المتوسط، شمالي مصر، ثم في ديسمبر/ كانون الأول 2017، دخلت عقود المحطة حيز التنفيذ، حينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة.
وتضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل (3+) العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.