وأوضح في كلمته بالقمة الـ24 لرؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الخميس، أن وقف إسرائيل لإطلاق النار يتحقق بـ"زيادة واستمرار الضغط على الإدارة الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "أطلال غزة التي مات تحتها أكثر من 16 ألف طفل بريء، هي في الأساس حطام النظام الدولي، الذي فقد شرعيته".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده "تعمل رغم كل العقبات، لبناء نظام دولي فعال وشامل، ينتج السلام والأمن والاستقرار والازدهار".
وأضاف أن "تركيا تسعى إلى تحقيق السلام في منطقتها وخارجها، من خلال الدبلوماسية الجريئة القائمة على الشعب والقيم الإنسانية".
وتابع أردوغان في كلمته: "نتحمل مسؤولية كبيرة في استضافة اللاجئين، وندعو الدول لتحمل مسؤولياتها تجاههم".
وواصل: "كدولة فقدت الآلاف من مواطنيها بسبب الإرهاب، فإننا نعرف جيدا وجهه المظلم، إن تجربتنا في مكافحة الإرهاب تخبرنا أن التعاون الدولي أمر حيوي للتصدي للإرهاب، ونحن في تركيا على استعداد لتحسين حوارنا عبر المنظمات الدولية، مثل منظمة شنغهاي للتعاون".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد يوم الثلاثاء الماضي، أنه "لا يمكن لأي دولة في منطقتنا بما في ذلك تركيا، أن تشعر بالأمان طالما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، في ظل إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".
وأضاف في تصريحات بعد عقد اجتماع مجلس الوزراء، أن "تزايد الهجمات الإسرائيلية ولغة التهديد ضد لبنان تثير قلقنا البالغ بشأن مستقبل منطقتنا"، وفقًا لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.