وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، دخلت إسرائيل اليوم في مرحلة جديدة، تتركز حول تقطيع أواصر الضفة، ما يترجم مفهوم "الكانتونات"، والمعازل، وهي تريد أن تفرض هذه المنظومة على الوجود الفلسطيني في الضفة.
وأكد أن من ينظر إلى خارطة الأراضي الفلسطينية يستطيع ملاحظة فكرة المعازل المفروضة، وأن الوجود الفلسطيني أصبح عبارة عن جزر فلسطينية محاصرة، ومحاطة بالمستوطنات والمواقع العسكرية والشوارع الالتفافية.
ويرى أن إسرائيل تسرع من وتيرة مصادرة الأراضي، والمصادقة على مخططات توسعة المستوطنات وشرعنة وتسوية أوضاع البؤر الاستيطانية، حيث أعدت قائمة من 70 بؤرة غير قانونية تريد أن تحولها إلى مستوطنات.
وأوضح أن إسرائيل تمعن فكرة المعازل وتسعى للعبث في الجغرافيا الفلسطينية، من أجل أن تعدم بشكل تام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
ومنحت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، الموافقة على خطط لبناء ما يقرب من 5300 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، في بيان لها، إن مجلس التخطيط الأعلى التابع للحكومة الإسرائيلية، وافق أو قدم خططا لبناء 5295 منزلا في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ذكرت نقلا وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن "مجلس التخطيط الأعلى (الحكومي) الإسرائيلي سيجتمع اليوم وغدا للموافقة على بناء 5300 وحدة استعمارية في أنحاء الضفة الغربية".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، قوله: "نحن نطور الاستعمار، ونحبط التهديد بإقامة دولة فلسطينية".
ويهيمن المستوطنون وأنصارهم على حكومة نتنياهو، وتم تكليف وزير المالية القومي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وهو نفسه من المستوطنين، بمسؤولية سياسة الاستيطان.
وقالت حركة "السلام الآن"، أمس الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ أكثر من 3 عقود.
وتهدد الحملة الاستيطانية المتسارعة، بإثارة التوترات في الضفة الغربية، التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقد تثير خطوة بناء إسرائيل منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية غضب أمريكا، التي تعارض المستوطنات، على الرغم من أنها لم تبذل الكثير للضغط على إسرائيل بشأن هذه القضية.