ومنذ تصنيع النسخ الأولى من الطائرتين المقاتلتين، تعمل موسكو وواشنطن، على تطويرهما باستمرار سواء فيما يتعلق بالتسليح أو تقنيات الطيران، لكي تتمكنا من خوض المعارك الجوية جنبا إلى جنب مع الطائرات المتطورة الأخرى.
وتصنف "سو-30 إس إم" الروسية، ضمن الطائرات الحربية المتعددة المهام ذات المحركين، التي يمكنها اختراق الدفاعات الجوية للعدو، حسبما ذكر موقع "روس أوبورن إكسبورت" الروسي، الذي أوضح أنها تستطيع حمل 8 أطنان من الأسلحة وتمتلك 12 نقطة تعليق خارجية.
وتصنف "إف- 15 إيغل" الأمريكية، ضمن الطائرات الحربية المتعددة المهام، التي يمكنها تنفيذ مهام القصف الأرضي وخوض معارك جوية.
ويقود "س -30" طاقم مكون من فردين، بينما يتكون طاقم "إف-15" من فرد واحد، حسبما يشير موقع "ميليتاري فاكتوري" الأمريكي.
ويصل طول "سو-30" الروسية إلى 21.9 مترا وعرضها 14.7 مترا وارتفاعها 6.4 أمتار، بينما يصل طول "إف-15" إلى 19.5 مترا، وعرضها 13.1 مترا وارتفاعها 5.7 أمتار.
وتصل سرعة "سو-30" إلى نحو 2120 كلم/ ساعة، ومدى 3 آلاف كيلومتر، بينما تصل سرعة "إف-15" إلى 3 آلاف و15 كيلومتر ومدى 4 آلاف كيلومتر.
ويمكن لـ"سو-30" أن تغير ارتفاعها بمعدل 60 ألف قدم في الدقيقة لتصل إلى ارتفاع 16 ألفا و100 متر، مقابل 50 ألف قدم في الدقيقة لـ"إف - 15" لتصل إلى 18 ألفا و200 متر.
ويضم تسليح الطائرتين قائمة متنوعة من الأسلحة التي تشمل مدافع رشاشة وصواريخ "جو - جو" وصواريخ "جو - أرض" وقنابل للهجوم الأرضي.
ويمكن للطائرتين التزود بخزانات وقود إضافية يمكن التخلص منها لاحقا لزيادة مدى الطيران خلال المهام الجوية.
مزايا عملياتية لـ"سو-30"
تستطيع "سو-30 إس إم" تنفيذ مهام الهيمنة الجوية على سماء العدو بفضل قدرتها العالية على المناورة وتسليحها المتطور، الذي يمكنها من اختراق الدفاعات الجوية للعدو.
كما أن قوة محركاتها تمكنها من تغيير اتجاه الطيران بزوايا تحليق تعجز عنها طائرات أخرى خاصة أن هيكلها مصمم من التيتانيوم وسبائك الألومنيوم المقوى، حسبما ذكر الموقع الرسمي لشركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسي.
ويمكن لـ"سو-30" تنفيذ مهام الاستطلاع الجوي والتدريب والمهام القتالية ليلا ونهارا في جميع الظروف الجوية ويشمل ذلك الاشتباك مع طائرات العدو في الأجواء المفتوحة وقصف الأهداف البرية والبحرية.
انتكاسات "إف-15"
رغم قدراتها التقنية وتسليحها المتطور إلا أن السنوات الأخيرة شهدت سقوطا مدويا لسمعة المقاتلة الأمريكية "إف - 15"، بسبب تساقطها واحدة تلو الأخرى في حوادث أو في ساحات صراع أمام خصم لا يمتلك قدرات دفاع جوي متطورة.
ففي عام 2022، سقطت طائرة "إف-15" تابعة لسلاح الجو السعودي، نتيجة خلل فني، حسبما تم الإعلان عنه، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي حظر رحلات طائرات "إف- 15" باستثناء الأنشطة العملياتية بسبب مشاكل فنية، وفي يونيو/ حزيران عام 2020، تحطمت طائرة "إف - 15" أمريكية في بحر الشمال بالقرب من مقاطعة يوركشاير الإنجليزية، وفي يناير/ كانون الثاني 2020، تعرضت مقاتلة "إف - 15" أمريكية لحادث تصادم مع طائرة تزود بالوقود في الجو.
وفي عام 2019، تخلصت "إف-15" من أسلحتها في البحر قبل أن تهبط اضطراريا في مطار مدني، وفي عام 2018، هبطت طائرة "إف-15" اضطراريا بسبب مشكلة فنية في قاعدة جوية في بريطانيا، ضمن مسلسل حوادث الطائرة الأمريكية، التي تستخدمها عدة دول حول العالم.
وكشفت وثائق سرية تم تسريبها عبر الإنترنت عن الطائرة "إف-15"، رسومات وتعليمات للطيارين والمهندسين وتعليمات مفصّلة عن الأسلحة الدقيقة الموجهة التي تستخدمها الطائرة، بحسب صحيفة "روسكايا غازيتا" الروسية، التي أشارت إلى أن تلك الوثائق تشمل تعليمات استخدام القنابل الموجهة من نوع "جدام"، التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، ضد روسيا.
المقاتلة الروسية سو- 30 (SU-30) المتعددة المهام
© Sputnik