وبيَّن استطلاع للرأي أجراه موقع "واللا" الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أن بيني غانتس، رئيس حزب "معسكر الدولة" والذي قدم استقالته من عضوية "كابينيت الحرب" على غزة، الشهر الماضي، هو أكثر ملائمة لمنصب رئاسة الوزراء، بينما يرى 36% أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي هو الأنسب للمنصب ذاته.
وأكد استطلاع الرأي أنه "إذا جرت الانتخابات النيابية الإسرائيلية الآن، فإن حزب "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس، سيحصل على 23 مقعدا، مقابل الحزب الحاكم "الليكود" بقيادة نتنياهو على 21 مقعدا".
وبحسب الاستطلاع، سيحصل حزب "يسرائيل بيتنو"، بزعامة أفيغدور ليبرمان، على 14 مقعدا، مقارنة بحزب "يش عتيد/هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد، والذي سيحصل على 13 مقعدا.
وكان بيني غانتس، قد أعلن الشهر الماضي، استقالته من منصبه، واصفا القرار بـ"المعقد والمؤلم"، وقال في مؤتمر صحفي إن "المشاركة في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية"، مضيفا أنه "يترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل".
ودعا نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، مشددًا على ضرورة إجراء انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية، بحسب قوله.
واتهم غانتس، نتنياهو، بعرقلة قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، مؤكدًا أن "الاعتبارات السياسية لحكومة نتنياهو، تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل و أكثر من 87 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف في عداد المفقودين.