ونوه المطرود في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن هذا الحل ينسجم مع القرارات الأممية، إلا أن إسرائيل كانت تعطل هذا الأمر، وتتهرب منه.
العرب يسعون لمؤتمر دولي
وأضاف المطرود: "الموقف السوري والمصري هو موقف تنسيق داعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة في سوريا التي تتبنّى تيار المقاومة لاستعادة الحقوق واسترجاعها".
وأشار إلى أنه هناك الآن جو من الحراك السياسي الذي تعمل عليه أمريكا بعدما وصلت إلى الاستعصاء الاستراتيجي المعطوف على الاستعصاء العسكري الذي وصلت إليه إسرائيل في غزة، وعجزها عن تحقيق الأهداف.
وألمح الخبير السوري إلى أن "الدول العربية تعمل وفق متطلبات المرحلة بالخروج من المأزق العسكري إلى الانفتاح السياسي، وعنوان هذا الانفتاح عقد مؤتمر دولي للسلام لتبني مشروع الدولتين".
وقال المطرود: "كثير من الدول العربية فتحت علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الصهيوني، لكن تبقى هذه العلاقات رهينة التطورات وخاصة بعد (طوفان الأقصى) وما ارتكبته إسرائيل من مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وعجزها عن تحقيق أهدافها في ذلك".
ولفت الخبير السياسي السوري أن "دولاً عربية مدعومة من دول كبرى كروسيا والصين وآخرين، تدعو إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفق قرارات الأمم المتحدة".
روسيا تحترم القوانين والقرارات الأممية
وأوضح المطرود أن روسيا تستطيع أن تقدم الكثير في موضوع حل الدولتين وخاصة أنها تمثل اليوم محوراً في الشرق تحدى الغرب في أوكرانيا واستعاد حقوقه وحافظ على أمنه القومي، لذلك يريد الروس أن تكون المنطقة مستقرة تحافظ على حقوق شعوبها وتدافع عن مصالحها.
وأشار المطرود إلى أن "حل الدولتين مستند إلى قرارات الأمم المتحدة، وروسيا دائماً تعمل وفق قانون الأمم المتحدة وقراراتها، لذلك هي قادرة أن تقدم الكثير من خلال المشاركة في المؤتمر الدولي، إذا كان هناك دعوة له، وثانيا تسهّل عملية حل الدولتين من خلال تقديم تسهيلات للدول الأطراف المتنازعة لتمرير هذا الحل لوقف ما يجري من اشتباك، وخاصة أن الكيان الصهيوني وصل إلى مرحلة العجز في تحقيق الأهداف في الميدان، وكذلك الولايات المتحدة وصلت إلى مرحلة العجز في استخدام القوة لحماية إسرائيل وأمن إسرائيل".