ويعاني الأطفال الأيتام الذين فقدوا ذويهم بسبب الحرب، حيث يعيش معظمهم بظروف قاسية لا تتوافر فيها أبسط حقوقهم في الرعاية والأمان والصحة والتعليم، وكل مقومات العيش الكريم التي تنص عليها المواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل.
وقال كلخ لوكالة "سبوتنيك" عن مدينة الأيتام: "المبادرة فردية، ونحاول من خلالها تقديم الرعاية للأطفال الأيتام الذين فقدوا عائلاتهم في الحرب، وهذا المخيم أطلقنا عليه اسم مدينة الأيتام، ونقدم مجموعة كبيرة من الخدمات والرعاية لهم، ويضم المخيم 170 عائلة، تتكون من أطفال أيتام وأمهاتهم، أو قريبات لهم، ويتواجد في المخيم 1000 طفل تقريبا".
وتابعت: "الحمد لله، الخدمات جيدة، والرعاية تقدم بشكل مناسب للأيتام ولنا أيضا، وأهم ما نشعر به في هذه المدينة هو الأمان، أكثر من أي منطقة أخرى، ويتم تقديم العلاج في هذه المدينة، وكذلك الطعام والماء، ونتمنى أن تنتهي الحرب، في أقرب وقت".
النازحة شهد قديح تعكف على مساعدة الأطفال الأيتام وترعاهم، فهي أيضا فقدت عائلتها خلال الحرب، وقالت لوكالة "سبوتنيك": "فقدت في الأيام الأولى للحرب جميع عائلتي، ونزحنا 6 مرات لغاية الآن، وتنقلنا إلى أكثر من منطقة، ولم أكن أعرف أين أذهب، وقبل القدوم إلى هنا، كنت أنام في الشارع، بعد نزوحنا من رفح".
وقال التقرير السنوي الذي يغطي السنة الماضية إن "العنف بحق الأطفال في الصراعات المسلحة، عام 2023، وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية بزيادة 21 بالمئة الانتهاكات الجسمية، حيث تحمل الأطفال عبء زيادة وتصاعد الأزمات التي شابها التجاهل التام لحقوق الطفل، وخاصة الحق في الحياة".