"مدينة الأيتام"... مخيم نزوح يحتضن أيتام حرب قطاع غزة في خان يونس
"مدينة الأيتام"... مخيم نزوح يحتضن أيتام حرب قطاع غزة في خان يونس
سبوتنيك عربي
يعيش الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، وأفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب، مقدّرةً عددهم بنحو... 09.07.2024, سبوتنيك عربي
ويواجه أطفال قطاع غزة عواقب مأساوية للغاية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 9 أشهر، إلى جانب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما تسبب في صدمات نفسية بحاجة إلى علاج، ووفقا لليونيسيف، فإنَّ هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، ويعاني الأطفال من ضغوط نفسية صعبة للغاية.مدينة الأيتامووسط هذه المعاناة، يبادر البعض في منح الأمل، وتقديم الرعاية والأمان لهذه الفئة المهمشة، وتحت اسم "مدينة الأيتام" يحاول الناشط محمود كلخ جاهداً للتخفيف من معاناة هذه الفئات، من خلال مبادرة فردية لإيواء الأطفال الأيتام الذين فقدوا عائلاتهم بسبب القصف، في مخيم خاص بهم في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.وأضاف: "نقدم الرعاية لقرابة 10% من الأيتام في قطاع غزة، حيث يتواجد في القطاع أكثر من 15 ألف يتيم، ونقدم في مدينة الأيتام الماء والغذاء والدواء، ونسعى كي يكون الأيتام في أفضل حال، من خلال تقديم كل ما يحتاجونه".النازحة مريم سبع العيش نزحت من رفح، بصحبة أحفادها الأيتام، ووصلت إلى مدينة الأيتام، وتقول لـ"سبوتنيك": "خلال الحرب قتل ابني وزوجته وابنه الصغير، وقتل زوج ابنتي، ونزحنا أكثر من مرة، ولم نكن نعلم أين نذهب، حتى سمعنا عن مدينة الأيتام، ومن ثم وصلنا إلى هنا".الناجي الوحيدوتضم مدينة الأيتام 20 خيمة لأطفال فقدوا جميع أقربائهم خلال الحرب، ولا يوجد من يرعاهم، وهؤلاء الأطفال العشرين، يحتاجون إلى رعاية من نوع خاص.وأضافت: "عندما قدمت إلى مدينة الأيتام، وجدت 20 طفل فقدوا جميع أقربائهم، وأحاول التخفيف عنهم ورعايتهم، وهنا يتم رعاية الأيتام بطريقة جيدة، ويسعى القائمون على هذه المبادرة، لتقديم رعاية نفسية للأطفال الأيتام، الذين يعانون من صدمات نفسية بسبب الحرب".القائمة السوداءوأدرجت الأمم المتحدة القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على "القائمة السوداء" للأطراف التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة خلال عالم 2023، وذلك ضمن ملحق تقرير الأمين العام السنوي حول الأطفال والنزاعات المسلحة.وأضاف: "وزادت أعمال قتل وتشويه الأطفال بنسبة 35 بالمئة، فيما وصل عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا إلى مستوى غير مسبوق، في الأزمات المدمرة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة"وارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41، ويواجه أكثر من مليون طفل في القطاع خطر المجاعة، بواقع 3 آلاف طفل معرضون للموت بسبب المجاعة، وقتل قرابة 15694 طفلا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، فضلا عن مقتل 124 طفلا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بعد السابع من أكتوبر 2023، كما حرم 625 ألف طفل من حق التعليم.ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 277 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 38.193 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 87.903 آخرين.وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
يعيش الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، وأفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب، مقدّرةً عددهم بنحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.4 مليون نسمة تقريبا.
ويواجه أطفال قطاع غزة عواقب مأساوية للغاية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 9 أشهر، إلى جانب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما تسبب في صدمات نفسية بحاجة إلى علاج، ووفقا لليونيسيف، فإنَّ هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، ويعاني الأطفال من ضغوط نفسية صعبة للغاية.
ويعاني الأطفال الأيتام الذين فقدوا ذويهم بسبب الحرب، حيث يعيش معظمهم بظروف قاسية لا تتوافر فيها أبسط حقوقهم في الرعاية والأمان والصحة والتعليم، وكل مقومات العيش الكريم التي تنص عليها المواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل.
مدينة الأيتام
ووسط هذه المعاناة، يبادر البعض في منح الأمل، وتقديم الرعاية والأمان لهذه الفئة المهمشة، وتحت اسم "مدينة الأيتام" يحاول الناشط محمود كلخ جاهداً للتخفيف من معاناة هذه الفئات، من خلال مبادرة فردية لإيواء الأطفال الأيتام الذين فقدوا عائلاتهم بسبب القصف، في مخيم خاص بهم في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
وقال كلخ لوكالة "سبوتنيك" عن مدينة الأيتام: "المبادرة فردية، ونحاول من خلالها تقديم الرعاية للأطفال الأيتام الذين فقدوا عائلاتهم في الحرب، وهذا المخيم أطلقنا عليه اسم مدينة الأيتام، ونقدم مجموعة كبيرة من الخدمات والرعاية لهم، ويضم المخيم 170 عائلة، تتكون من أطفال أيتام وأمهاتهم، أو قريبات لهم، ويتواجد في المخيم 1000 طفل تقريبا".
وأضاف: "نقدم الرعاية لقرابة 10% من الأيتام في قطاع غزة، حيث يتواجد في القطاع أكثر من 15 ألف يتيم، ونقدم في مدينة الأيتام الماء والغذاء والدواء، ونسعى كي يكون الأيتام في أفضل حال، من خلال تقديم كل ما يحتاجونه".
النازحة مريم سبع العيش نزحت من رفح، بصحبة أحفادها الأيتام، ووصلت إلى مدينة الأيتام، وتقول لـ"سبوتنيك": "خلال الحرب قتل ابني وزوجته وابنه الصغير، وقتل زوج ابنتي، ونزحنا أكثر من مرة، ولم نكن نعلم أين نذهب، حتى سمعنا عن مدينة الأيتام، ومن ثم وصلنا إلى هنا".
وتابعت: "الحمد لله، الخدمات جيدة، والرعاية تقدم بشكل مناسب للأيتام ولنا أيضا، وأهم ما نشعر به في هذه المدينة هو الأمان، أكثر من أي منطقة أخرى، ويتم تقديم العلاج في هذه المدينة، وكذلك الطعام والماء، ونتمنى أن تنتهي الحرب، في أقرب وقت".
الناجي الوحيد
وتضم مدينة الأيتام 20 خيمة لأطفال فقدوا جميع أقربائهم خلال الحرب، ولا يوجد من يرعاهم، وهؤلاء الأطفال العشرين، يحتاجون إلى رعاية من نوع خاص.
النازحة شهد قديح تعكف على مساعدة الأطفال الأيتام وترعاهم، فهي أيضا فقدت عائلتها خلال الحرب، وقالت لوكالة "سبوتنيك": "فقدت في الأيام الأولى للحرب جميع عائلتي، ونزحنا 6 مرات لغاية الآن، وتنقلنا إلى أكثر من منطقة، ولم أكن أعرف أين أذهب، وقبل القدوم إلى هنا، كنت أنام في الشارع، بعد نزوحنا من رفح".
وأضافت: "عندما قدمت إلى مدينة الأيتام، وجدت 20 طفل فقدوا جميع أقربائهم، وأحاول التخفيف عنهم ورعايتهم، وهنا يتم رعاية الأيتام بطريقة جيدة، ويسعى القائمون على هذه المبادرة، لتقديم رعاية نفسية للأطفال الأيتام، الذين يعانون من صدمات نفسية بسبب الحرب".
وأدرجت الأمم المتحدة القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على "القائمة السوداء" للأطراف التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة خلال عالم 2023، وذلك ضمن ملحق تقرير الأمين العام السنوي حول الأطفال والنزاعات المسلحة.
وقال التقرير السنوي الذي يغطي السنة الماضية إن "العنف بحق الأطفال في الصراعات المسلحة، عام 2023، وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية بزيادة 21 بالمئة الانتهاكات الجسمية، حيث تحمل الأطفال عبء زيادة وتصاعد الأزمات التي شابها التجاهل التام لحقوق الطفل، وخاصة الحق في الحياة".
وأضاف: "وزادت أعمال قتل وتشويه الأطفال بنسبة 35 بالمئة، فيما وصل عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا إلى مستوى غير مسبوق، في الأزمات المدمرة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة"
وارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41، ويواجه أكثر من مليون طفل في القطاع خطر المجاعة، بواقع 3 آلاف طفل معرضون للموت بسبب المجاعة، وقتل قرابة 15694 طفلا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، فضلا عن مقتل 124 طفلا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بعد السابع من أكتوبر 2023، كما حرم 625 ألف طفل من حق التعليم.
"مدينة الأيتام"... مخيم نزوح يحتضن أيتام حرب قطاع غزة في خان يونس
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 277 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 38.193 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 87.903 آخرين.
وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.