وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "الاعتداءات الإسرائيلية على مخيمات الضفة، وتحديدا جنين وطولكرم ونابلس، والحصار المفروض على المدن الفلسطينية، وتصعيد الاقتحامات الليلية والاعتقالات الجماعية، تندرج تحت حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهذا التدمير والقتل سبيل الوصول إلى إنهاء القضية الفلسطينية والتمهيد لتهجير الشعب حيث تعتقد إسرائيل أن الفرصة سانحة".
وقال إن "الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى يقدم سيلا من الدم بشكل يومي، في خضم التأكيد على التمسك بحريته وحقوقه في نيل استقلاله وإنهاء الاحتلال والاستعمار، وهو ما يجب أن يحدث من خلال تضافر كل الجهود لإنهاء الاحتلال الذي يعد جذر المشكلة في المنطقة، وما يجري في الضفة من حصار وسياسة قتل واعتداءات المستعمرين المستوطنين، يأتي في سياق حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب".
وفيما يتعلق بالربط بين التصعيد في الضفة وما يحدث في قطاع غزة، قال أبو يوسف إن "حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد التوصل إلى اتفاق، بل المواصلة في حربها الإجرامية، باعتبارها حكومة متطرفة تعيش على الدم الفلسطيني، وتستمر في حكمها عن طريق مواصلة العدوان ضد الشعب الفلسطيني، والإمعان في سياسة القتل والتدمير".
وأوضح أن "التحركات الإسرائيلية تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف، الأول يركز على كسر إرادة الصمود والتحدي والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني، والثاني شطب حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، فيما يتمثل الهدف الثالث في محاولة ضرب التمثيل الفلسطيني عبر منظمة التحرير الممثل الشرعي لفلسطين".
وأكد أن "عدم التوصل لدولة مستقلة فلسطينية، وضمان حق العودة، وتطبيق قرارات الإجماع الوطني المسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لن يكون هناك استقرار في المنطقة، مشددا على تضافر كل الجهود لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، لرفض كل ما له علاقة لما يسمى باليوم التالي للاحتلال والذي يهدف إلى عدم قيام دولة فلسطينية بالحديث عن فصل قطاع غزة".
واقتحمت إسرائيل اليوم الثلاثاء، بلدات وقرى فلسطينية في محافظات الضفة الغربية، إضافة إلى اعتقال وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، كما جرفت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية هناك.
وأعلن محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، اليوم الثلاثاء، التحرك الفوري للطواقم الفنية من الوزارات المختصة والمؤسسات الشريكة، لإصلاح ما دمرته قوات إسرائيل خلال عدوانها على مخيمي نور شمس وطولكرم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وتهدد الحملة الاستيطانية المتسارعة، بإثارة التوترات في الضفة الغربية، التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقد تثير خطوة بناء إسرائيل منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية غضب أمريكا، التي تعارض المستوطنات، على الرغم من أنها لم تبذل الكثير للضغط على إسرائيل بشأن هذه القضية.