وأجريت الدراسة من قبل فريق بقيادة باحثين من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، وعلى الرغم من أنها لا تظهر السبب والنتيجة المباشرة، إلا أنها تشير إلى أن مواقف الامتنان مرتبطة بالصحة العقلية للإنسان والتي تؤثر في نهاية المطاف على صحته البدنية.
وقال عالم الأوبئة، ينغ تشين، من الكلية: "أظهرت الأبحاث السابقة وجود علاقة بين الامتنان وانخفاض خطر الإصابة بالاضطراب العقلي وزيادة الرفاهية العاطفية والاجتماعية".
وأشار تشين إلى أن ارتباطه بالصحة البدنية غير مفهوم بشكل كبير، حيث تقدم دراستنا أول دليل تجريبي حول هذا الموضوع.
وأظهرت النتائج التي أجريت على عدد من المشاركين، أن الأشخاص الذين أظهروا قدرًا أكبر من الامتنان بدا أنهم يتعاملون بشكل أفضل مع كل أسباب الوفاة، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار العلماء إلى أن هناك أدلة ضعيفة على ممارسة الامتنان للمساعدة في تحسين الرفاهية، ووجد التحليل التلوي لعام 2020 أن تدخلات الامتنان لها فوائد محدودة في أحسن الأحوال للأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب.
وأوضح العلماء أن أعمال الامتنان المتعمدة، مثل كتابة الرسائل التي توضح بالتفصيل ما نشعر بالامتنان له، كانت مفيدة لبعض الأشخاص في الماضي.
وقال تشين: "تشير الأبحاث السابقة إلى أن هناك طرقًا لتعزيز الامتنان عمدًا، مثل تدوين أو مناقشة ما تشعر بالامتنان له عدة مرات في الأسبوع"، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالامتنان هم أكثر عرضة للالتزام بالعادات الصحية، وهو ما قد يكون أحد أسباب نتائج هذه الدراسة، وقد يساعدنا الامتنان أيضًا على تعزيز الروابط الاجتماعية، والتي ترتبط أيضًا بالعيش لفترة أطول.