أردوغان يؤكد تفويضه وزير خارجيته لتنظيم لقاء مع الأسد في دولة ثالثة

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن وزير خارجيته هاكان فيدان، مخوّل لتنظيم اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، في دولة ثالثة.
Sputnik
أنقرة - سبوتنيك. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بواشنطن: "قبل أسبوعين، دعوت السيد الأسد (بشار)، لعقد اجتماع إما في بلدي أو في دولة ثالثة".
خبير لـ "سبوتنيك": سوريا وتركيا ستعملان على عودة اللاجئين والحفاظ على أمن الحدود
وأضاف أردوغان: "وزير خارجيتنا مفوض بالتعامل مع هذه القضية وقد اتصل أيضًا بزملائه بشأن هذه القضية. نريد بدء عملية جديدة والتغلب على التوتر (في العلاقات)".
ويوم الأحد الماضي، قال أردوغان في تصريحات نقلها حساب الرئاسة التركية على منصة "إكس"، إنه "سيتم توجيه دعوة إلى الأسد، ويمكن أن تتم في أي وقت.. ونريد إعادة العلاقات مع سوريا إلى ما كانت عليه سابقا".
وأضاف أنه "في حال اتخذ الأسد خطوة حيال تحسين العلاقات مع تركيا، سنكون مستعدين لإظهار النهج نفسه تجاهه".
وكان الرئيس الأسد، قد أكد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أخيرا، أن "دمشق منفتحة على جميع المبادرات المتعلقة بعلاقاتها مع تركيا، وعلى أساس احترام السيادة السورية على كامل أراضيها، ومحاربة الإرهاب وتنظيماته".
بدوره، أكد لافرنتييف دعم روسيا جميع المبادرات بشأن العلاقة بين سوريا وتركيا، من جانب كل الدول المهتمة بتصحيح تلك العلاقة.
وشدد على أن الظروف حاليًا تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات، وأن روسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، وأن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، بحسب الرئاسة السورية.
وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن "توقف الصراع المسلح بين النظام والمعارضة في سوريا، هو في الوقت الحالي الإنجاز الرئيسي لتركيا وروسيا في سوريا".
أردوغان يبدي انفتاحه للقاء نظيره السوري بشار الأسد
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد أكد أن "الشرط الأساسي لأي حوار سوري - تركي، هو قيام تركيا بإعلان الانسحاب من سوريا".
وفي أيار/ مايو 2023، عُقد اجتماع لوزراء خارجية روسيا الاتحادية وإيران وسوريا وتركيا، في موسكو، وبعد ذلك تم التوصل إلى اتفاق لإعداد خريطة طريق لتعزيز العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وجرت المحادثات، على خلفية محاولات لتطبيع العلاقات وحل الخلافات بين البلدين الجارين، بعد قطع العلاقات الثنائية بينهما عام 2011، عقب اندلاع الصدامات بين الجيش السوري وجماعات مسلحة مدعومة من الخارج.
يشار إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أكد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، أن إمكانية عقد لقاء مع أردوغان مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع الصدامات في سوريا، بحسب قوله.
مناقشة