وسرعان ما عدّل الرئيس بايدن البالغ من العمر 81 عامًا قوله، وقال بسخرية: "زيلينسكي، إنه أفضل من بوتين"، لكن الخطأ زاد من القلق بشأن قدرات بايدن العقلية بعد أداء كارثي في مناظرته ضد الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، قبل أسبوعين.
وصرخ بايدن بينما كان يعلن عن اتفاقية جديدة في قمة الناتو التي عقدت في واشنطن: "والآن أرغب في تسليم الكلمة إلى رئيس أوكرانيا، الذي لديه قدرة كبيرة وإرادة، سيداتي وسادتي، الرئيس زيلينسكي".
ثم أعاد بايدن وجهه إلى المنصة قبل أن يعود ويصرخ: "الرئيس بوتين! سيتغلب على الرئيس بوتين. الرئيس زيلينسكي، أنا مركز جدًا على هزيمة بوتين، يجب علينا القلق بشأن ذلك".
وعلى الرغم من صدمة الحضور، استجاب المشاركون في القمة لدعم بايدن بشكل كبير، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن "الانزلاقات اللفظية تحدث، وإذا تابعت الجميع متابعة دقيقة، فسوف تجد ما يكفي منها".
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن بايدن بدا "مسيطرًا"، بينما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه "كان في حالة جيدة".
لكن "الانزلاق اللفظي" الأخير هذا، جاء في وقت حرج، إذ من المتوقع أن يعقد بايدن مؤتمرًا صحفيًا هامًا في وقت لاحق من اليوم الجمعة، والذي وصفه البيت الأبيض بأنه "مؤتمر صحفي كبير"، وسيكون أول ظهور رئيسي له منذ المناظرة الأخيرة.
يُذكر أن هناك دعوات متزايدة داخل الحزب الديمقراطي لدى بايدن بضرورة تنحيه، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على حملته الانتخابية المترددة.