مراسل "سبوتنيك": قصف متبادل عبر خطي الفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي في الجولان المحتل

أفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة درعا، صباح اليوم الجمعة، بأن قصفاً متبادلاً جرى قرب منتصف الليلة الماضية، على أطراف خطي الفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي في الريف الغربي للمحافظة، أقصى جنوب غربي سوريا.
Sputnik
وأوضح المراسل أن "صاروخين أُطلقا من داخل الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدة تسيل وقرية عدوان في منطقة وادي اليرموك، شمال الحدود السورية الأردنية، باتجاه مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل".
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية للجيش السوري في درعا ونقطة مراقبة جنوبي سوريا
وأضاف المراسل أن مدفعية الجيش الإسرائيلي عاودت قصف الأراضي الزراعية في محيط تل عشيرة، إلى الشرق من تسيل، دون وقوع أي أضرار.
وتقع بلدة تسيل في منطقة وادي اليرموك عند المثلث الحدودي السوري الأردني مع الجولان السوري المحتل، وتبعد نحو 10 كم شمال حدود المملكة الأردنية.
ومنذ بدء الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد منطقة جنوب سوريا، قصفاً متبادلاً على أطراف خطي الفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي.
ويفصل بين قوات الجيشين السوري والإسرائيلي في منطقة الجولان، خطان وهميان هما "برافو" و"ألفا"، كانت قد أنشأتهما الأمم المتحدة عقب حرب تشرين/ أكتوبر عام 1974، كحدود شرقية وغربية لمنطقة فصل القوات المتحاربة، ومنذ ذلك الحين تحتل القوات الإسرائيلية جزءاً من منطقة الجولان السورية.
وتتموضع القوات الأممية في المنطقة الواقعة بين الخطين الأمميين، وكانت قد انسحبت منها وعلقت مهامها عقب اختطاف 45 عنصراً من جنودها، في أغسطس/آب 2014، على أيدي مسلحين من تنظيم "القاعدة" الإرهابي ( محظور في روسيا ودول عدة) قبل أن تعاود حضورها تدريجياً بعد تحرير الحدود الشرقية لخط "برافو" من الإرهابيين.
ومع تقدم قوات الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة في عمق منطقة حوض اليرموك عام 2018، قام الجيش الإسرائيلي بسحب الآلاف من مسلحي التنظيمات الإرهابية ممن كانوا يسيطرون على المنطقة، باتجاه مناطق سيطرته في عمق الأراضي الإسرائيلية.
مناقشة