وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن "نتنياهو امتنع عن تقديم إحاطة أمنية لزعيم المعارضة في البلاد، يائير لابيد، كما أنه لم يجتمع معه، منذ شهر مايو (أيار الماضي)، وألغى، في الآونة الأخيرة، لقاءين معه".
وأوضحت الهيئة على موقعها الإلكتروني أن "القانون يلزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بلقاء رئيس المعارضة، كل شهر، يطلعه على مجريات الأمور ويقدم له إحاطة أمنية".
وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، أن هناك تقدما في المحادثات مع حركة حماس بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت الهيئة بأن هدف المباحثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس هو إيجاد حلول سريعة للملفات الشائكة بين الطرفين.
وأوضحت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، أنه لوحظ خلال المفاوضات إحراز تقدم كبير بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة.
في وقت نقلت فيه عن مصدر أمني أنه "في الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات مع حركة حماس بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة، فإنه يجب على إسرائيل وضع قدمها على الغاز"، دون تفسير.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أوضحت أن إسرائيل تقدمت بطلب جديد للإدارة الأمريكية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، حيث ذكر يارون إفراهام، مراسل القناة الـ 12 الإسرائيلية بأن بلاده تطالب أمريكا بضمانات بعدم عودة المسلحين من جنوبي قطاع غزة إلى شمالها ضمن الصفقة مع "حماس".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.