ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدرين مصريين ومصدر ثالث مطّلع، قولهم إن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني عالي التقنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال المصدر المطّلع، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن المناقشات تدور "في المقام الأول حول أجهزة استشعار سيتم وضعها على الجانب المصري من محور فيلادلفيا".
وأضاف: "من الواضح أن الفكرة هي رصد الأنفاق، واكتشاف أي طرق أخرى قد يحاولون بها تهريب الأسلحة أو الأفراد إلى غزة، ومن الواضح أن هذا الأمر سيكون عنصرا مهما في الاتفاق بشأن المحتجزين".
وردا على سؤال عما إذا كان لهذا الأمر أهمية بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار لأنه يعني أنه لن يكون من الضروري وجود جنود إسرائيليين في ممر فيلادلفيا، قال المصدر "صحيح".
فيما، قال المصدران الأمنيان المصريان، اللذان تحدثا أيضا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن "المفاوضين الإسرائيليين تحدثوا عن نظام مراقبة عالي التقنية".
وأضافا أن "مصر لا تعارض ذلك، إذا دعمته الولايات المتحدة وتحملت تكلفته".
لكن في نفس الوقت، أكد المصدران أن "مصر مع ذلك لن توافق على أي شيء من شأنه تغيير الترتيبات على حدودها مع إسرائيل، المنصوص عليها في معاهدة السلام بينهما".
يشار إلى أن مسألة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود هي إحدى القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأن حركة حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل لقواتها هناك.
وبالتالي فإن نظام المراقبة، إذا اتفقت الأطراف المشاركة في المفاوضات على تفاصيله، قد يمهد الطريق أمام الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن هناك العديد من العقبات الأخرى لا تزال قائمة.