جاءت تصريحات بزشكيان في مقال عبر صحيفة "طهران تايمز" نشر له اليوم السبت، بعنوان "رسالتي إلى العالم الجديد"، تحدث فيه عن نهجه ورؤيته في السياسة الخارجية والعلاقات مع دول العالم.
أوضح الرئيس الإيراني خلال مقاله أن العلاقات مع أوروبا شهدت الكثير من التذبذبات صعودا وهبوطا، حيث تراجعت الدول الأوروبية عن التزاماتها الـ11 التي كان من المفترض العمل بها من أجل إنقاذ الاتفاق النووي وتخفيف تأثير العقوبات غير القانونية وأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على الاقتصاد الإيراني.
وأضاف بزشكيان: "من بين هذه الالتزامات نذكر ضمان المعاملات المصرفية الفعالة، والحماية الفعالة للشركات من العقوبات الأمريكية، وتشجيع الاستثمار في إيران، لقد انتهكت الدول الأوروبية جميع هذه الالتزامات، لكنها تتوقع بشكل غير معقول أن تفي إيران بجميع التزاماتها من جانب واحد بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".
وشدد الرئيس الإيراني على أهمية أن "تدرك الدول الأوروبية أن الشعب الإيراني شعب فخور لا يمكن التغاضي عن حقوقه وكرامته، فعندما تدرك القوى الأوروبية هذا وتتخلى عن تصورها المزيف المبني على تفوقها الأخلاقي، وتتجاوز الأزمات الوهمية التي ألقت بظلالها على علاقاتنا لفترة طويلة، ستكون هناك فرص كثيرة للتعاون بين إيران وأوروبا يمكن استكشافها".
ولفت بزشكيان إلى أن هذه الفرص "تشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، أمن الطاقة، طرق الترانزيت، البيئة، مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، أزمات اللاجئين"، وغيرها من المجالات.
في السياق ذاته، أكد الرئيس الإيراني أن "الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها".
وأشار بزشكيان، إلى أن "إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية"، مضيفا أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها، كما تعهد بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية.
يذكر أنه في تموز/ يوليو عام 2015، أبرمت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، اتفاقاً في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.