وقالت الشركة المالكة للإذاعة الموجهة للسود داخل أمريكا، والواقع مقرها في ولاية ويسكونسن، إنه عقب إجراء المقابلة في 3 يوليو/ تموز، والتي أذيعت في اليوم التالي، اتصلت حملة بايدن الانتخابية بها، وطلبت منها إجراء تعديلين على التسجيل، ليتم بالفعل حذف جزئين منها، بعد أن تم تحديدهما بأنهما "غير جوهريين"، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
ونشرت الشركة في بيانها التوضيحي، مقابلة بايدن الكاملة غير المعدلة، وذلك "من أجل الشفافية، وبما يتوافق مع قيمها الأساسية".
كما أوضحت الشركة، مبررةً سبب إذاعتها لمقابلة بايدن من دون تعديل، أنه "مع إجراء مقابلة رفيعة المستوى، فإنه يرافقه توقع المستمع بأن يتم تطبيق معايير المقابلات الصحفية، حتى بالنسبة للبرامج غير الإخبارية، لكننا لم نحقق هذه التوقعات، ولا توافق الشركة على أحكام فريق عملها في الوقت الحالي".
وعن الأجزاء التي تم حذفها من مقابلة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للإذاعة الموجهة للسود، فقد تم حذف مقطع مدته 11 ثانية من إجابة بايدن عن سؤال المذيع، إيرل إنغرام، بشأن ما هو "على المحك بالنسبة للناخبين السود" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المنعقدة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكان رد بايدن ، بأنه "لديه عدد من السود في إدارته أكثر من أي رئيس أمريكي آخر، وجميع الرؤساء الآخرين مجتمعين، وفي المناصب الكبرى، والمناصب الوزارية".
أما المقطع الآخر الذي طلبت حملة بايدن الانتخابية حذفه من المقابلة، فتبلغ مدته 5 ثوان، والذي يهاجم فيه بايدن دعوة منافسه بانتخابات 2024، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لفرض عقوبة الإعدام في عام 1989 على شباب سود ولاتينيين، أدينوا ظلما باغتصاب امرأة في حديقة سنترال في مدينة نيويورك.
وقال بايدن: "لقد اتهموا زورا هؤلاء الأشخاص الذين تم القبض عليهم، وقال ترامب إنه يجب إدانتهم جميعا"، ومضى يقول في المقطع القصير الذي تم حذفه: "لا أعلم إن كان ترامب قد طالب بإعدامهم أم لا، إلا أنه قال إنهم أدينوا بجريمة قتل".
وكان عدد متزايد من المشرعين الديمقراطيين وحلفاء آخرين، طالبوا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالانسحاب من المنافسة الرئاسية لعام 2024، مستشهدين بأسئلة حول كفاءته وقدرته على الخدمة لفترة ولاية أخرى مدتها 4 سنوات، بعد مناظرته الأولى أمام منافسه، دونالد ترامب.