الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري... دعم الاقتصاد وعودة المهجرين وتحسين المعيشة

انطلقت انتخابات مجلس الشعب السوري، في الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين، في معظم المحافظات السورية.
Sputnik
وأقبل المواطنون الراغبون بممارسة حقهم في اختيار نوابهم في البرلمان إلى صناديق الاقتراع، متطلعين إلى تلبية طموحاتهم خلال المرحلة المقبلة التي تستعد فيها سوريا لمرحلة جديدة في البناء والتعافي وإعادة الإعمار بعد استرجاع أغلب الأراضي السورية وتحريرها من المجموعات الإرهابية المسلحة بالتعاون مع الحلفاء.
وتوافد سكان محافظة حلب منذ ساعات الصباح الأولى إلى صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية للمدينة ومناطقها، لتتخذ العملية الانتخابية زخماً متزايدا خلال ساعات الظهيرة.
الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وعلى الرغم من أن الحلبيين يعدون أهل إنتاج عمل، إلا أنهم اتخذوا طريقهم إلى صناديق الاقتراع قبل الالتحاق بأعمالهم ومشاغلهم، مع توقعات بأن تشهد المراكز حركة ازدحام أكبر خلال ساعات ما بعد الظهيرة، تجنباً لأشعة الشمس الحارة.

تفعيل دور الشباب

أكدت المهندسة مارال قلايجيان، لـ"سبوتنيك"، خلال الإدلاء بصوتها، أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب في الدورة الحالية يعد واجباً وطنياً وخاصة في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، على نحو تنتج هذه الانتخابات أعضاء جدد يتمكنون من قيادة المرحلة القادمة وتلبية تطلعات الشعب السوري.
الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وشددت مارال على أنها، كغيرها من السوريين، تطلب من مجلس الشعب الجديد إيلاء الشباب أهمية أكبر وتفعيل دورهم والعمل على عودة السوريين من الخارج وتدوير العجلة الاقتصادية في عموم سوريا وخصوصاً في العاصمة الاقتصادية حلب، عبر تقديم تسهيلات معينة للصناعيين وإعفاءات مؤقتة لحين إقلاع منشآتهم وإعادة دوران العجلة الإنتاجية.
الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
بدورها، قالت زينب كعدة، مدير مدرسة "بورسعيد" إن مساهمة السوريين في إنجاح العملية الانتخابية وممارسة صوتهم بكل حرية وديمقراطية يعد مسؤولية وطنية بالمطلق، حيث يسهم ذلك برأيها في وضع البلاد على سكتها الصحيحة وتقوية دور مؤسسات الدولة.
الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وأشارت السيدة كعدة إلى أن النهوض بسوريا من الدمار الكبير الذي أصابها بعد الحرب الإرهابية، وبعد تشديد العقوبات الظالمة على الشعب السوري، يبدأ من بناء الإنسان واختيار السوريين بأنفسهم ممثلين أكفاء في المرحلة المقبلة.

وبينت كعدة ضرورة تركيز أعضاء مجلس الشعب الجديد على تحسين أوضاع المواطنين المعيشية والاقتصادية، مع إعطاء مدينة حلب أهمية خاصة كونها العاصمة الاقتصادية وخاصة بعد الدمار الكبير الذي أصابها بسبب الحرب والزلزال الكبير.

الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وشددت مدير مدرسة "بورسعيد" على ضرورة منح ذوي الشهداء اهتماماً أكبر وخاصة أنها زوجة شهيد ضحى بنفسه للدفاع عن وطنه والمساهمة مع رفاقه من أفراد الجيش السوري وبدعم من الحلفاء بمنع احتلاله من قبل أمريكا وحلفائها الداعمين للإرهاب، مطالبة بإحداث مدرسة خاصة بأبناء الشهداء في مدينة حلب.

أما المدرّس أحمد مرعي، فقد شدد في حديثه لـ "سبوتنيك" خلال الإدلاء بصوته، على ضرورة إدلاء كل مواطن سوري بصوته في الانتخابات وعدم الامتناع عن التصويت تحت أي ظرف، فصوت واحد قد يشكل فرقاً حسب قوله، حيث يفترض ممارسة العملية الانتخابية وعدم بيع أي مواطن لصوته مهما كانت ظروفه صعبة، فحينما يمتنع عن تأدية هذا الواجب سيؤدي ذلك إلى وصول أشخاص غير مناسبين إلى قبة البرلمان.

الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
ولفت إلى أنه كأي مواطن سوري يرغب في تحسين دخله المعيشي وتأمين الخدمات الأساسية، وعودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل الحرب.

من دون تدخلات

يتولى الإشراف على سير العملية الانتخابية لجان انتخابية مؤلفة من رئيس مركز ومراقبين في كل مركز، لضمان سلامة الانتخابات ومنع حصول أي تجاوزات، وهو ما أكدته ميساء إبراهيم، مدير أحد المراكز الانتخابية في مدينة حلب.
الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وأضافت إبراهيم لـ"سبوتنيك": "كل مواطن سوري يدخل إلى المركز الانتخابي يختار مرشحه، فيما تقوم اللجنة المشرفة على المركز بشرح آلية الانتخاب له وكيفية الإدلاء بصوته سواء أرغب في اختيار ممثله في الغرفة السرية أو وضع اسمه فوراً في الصندوق الانتخابي، مع تبيان بعض النقاط من أجل ممارسة حقهم الانتخابي من دون الوقوع بأي أخطاء".

لا تجاوزات أو مخالفات جسيمة

رئيس اللجنة القضائية الفرعية في حلب القاضي المستشار، حسان ناصر، أكد أن عدد المراكز في مدينة حلب بلغ 450 مركز اً علماً أن عدد المرشحين بلغ 188 مرشحاً.
الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وشدد القاضي المستشار في حديثه لـ "سبوتنيك" أن اللجنة القضائية مستمرة في عملها بالإشراف على الانتخابات منذ الساعة السابعة صباحاً ولحين الانتهاء في الساعة السابعة مساءاً، مستدركا قوله إنه في حال صدر قرار بتمديد الانتخابات إلى الساعة الثانية عشر ليلاً، فستبقى اللجنة تمارس عملها لحين الإعلان عن انتهاء العملية الانتخابية وبدء فرز الأصوات.

وأشار رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات في حلب إلى استعداد اللجنة لتلقي أي استفسارات عن العملية الانتخابية سواء أكان من الناخبين أو المرشحين أو وكلائهم، مبيناً عدم ورود أي تجاوزات أو مخالفات تذكر، لكن في حال وقوعها يفرض عقوبات جسيمة على مرتكبيها حسب الأنظمة والقوانين.

الحلبيون ينتخبون مرشحيهم للبرلمان السوري
وفي السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات في مناطق حلب، القاضي المستشار، خالد الصالح، أن المرشحين في مناطق حلب بلغ 176 مرشحاً علماً أن عدد المراكز الانتخابية في مناطق حلب بلغ 650 مركزاً يوجد 135 منها ضمن مدينة حلب، مع تخصيص 33 مركزاً لأفراد الجيش السوري لتأدية واجبهم في اختيار من يمثلهم في مجلس الشعب.
وأشار القاضي الصالح إلى أن سير العملية الانتخابية في مدينة حلب ومناطقها تسير كما يجب من دون حصول إي إشكاليات تذكر ولا تسجيل أي مخالفات وانتهاكات جسيمة إطلاقاً.
مناقشة