وشدد أردوغان، بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، بالقول: "رغم انزعاج الظالمين الذين يتغذون على الدم والدموع والاحتلال، فإننا نقف وسنقف ثابتين إلى جانب فلسطين"، وفقا لدائرة الاتصال الرئاسية التركية.
من ناحية أخرى، أشار أردوغان إلى أن "تركيا لا يمكن حصرها في كتلة واحدة، بروابطها الجغرافية والبشرية والاقتصادية والتاريخية".
وتابع: "لا يمكن أن نسمح لأحد أن يحبسنا في قوالبه الضيقة، نحن لا ندير ظهرنا للشرق من أجل الغرب، ولا نهمل الغرب من أجل الشرق".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه "في الفترة التي تكون فيها منطقتنا على حافة الهاوية باستمرار، فإن وضع معادلات جديدة في السياسة الخارجية ليس مجرد خيار، وإنما ضرورة بالنسبة لتركيا".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت الماضي، رغبة بلاده أن "يتم إعلان وقف إطلاق النار في غزة، في أقرب وقت"، وأن "يتنفس سكان القطاع، الصعداء قليلا".
وقال أردوغان، في كلمة له، إن "ما يحدث في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، ليست حربا بل إبادة جماعية صريحة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.