وقال عبد العاطي في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "حزب المؤتمر الوطني واتساقه مع الرأي العام مدافعا وداعما للقوات المسلحة هو الضامن لإنهاء التمرد و إقرار السلام".
وتابع: "في فترة حكم المؤتمر الوطني لم تشهد البلاد اضطرابا ولا نزوحا ولا لجوءا، وإنما كانت التنمية و الرخاء والأمن والاستقرار، وما دار من نقاش في أديس أبابا يمثل الذي لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى".
وأشار عبد العاطي إلى أن "عودة الحزب للحياة السياسية لا يحكم عليها مُنبت أو خفيف وزن، لكن هم الحزب الآن كما تفصح بياناته هو عودة الكرامة وتعمير البلاد بعد ما أصابها من خراب ودمار، بينما الآخرون يفكرون في حكم وسياسة لبلد يموت أهله وتسرق موارده وتحرق مؤسساته، وهنا يكفي التمييز بين طامع يعمل للاستيلاء على بلد ووطني يبذل الدم والجهد لتعود الأمور لنصابها".
وقال عبد العاطي: "من المستغرب أن يمنع حزب حزباً آخر من العمل من وراء ظهر شعب مغلوب على أمره، الأمر الذي يثير التساؤل.. من أين لهؤلاء مثل هذه الصلاحيات عن طريق ثرثرة من الخارج، بينما الحزب الذي يتحدثون عنه عملاق يصول ويجول على أرض الواقع، والفرق واضح بين ما يقوله الأقزام وما يفعله العمالقة والأقوياء، وعليه فإن ما دار من نقاش من قبل هؤلاء ما هو إلا ذرات رمل تهوي بها الريح إلى مكان سحيق".
وقال عضو في ائتلاف الكتلة الديمقراطية إن "القوى السياسية المشاركة في اجتماعات أديس أبابا أقرت تشكيل لجنة لمناقشة مشاركة حزب المؤتمر الوطني المحلول في العملية السياسية بعد وقف الحرب".
وأعلنت السلطات الانتقالية السابقة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، عن إصدار قانون ينص على حل "حزب المؤتمر الوطني"، الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير، ومصادرة أمواله ومنع رموزه من ممارسة العمل السياسي لعشر سنوات على الأقل، بحسب موقع "سودان تربيون".
ووفقاً للموقع ذاته، قال مصدر في الكتلة الديمقراطية إن "تشكيل اللجنة جاء بعد نقاش احتدم ليومين خلال جلسات مؤتمر أديس أبابا، التي شهد خلافات حادة حول مشاركة الوطني ولم يتم تحديد سقف زمني للجنة للبت في أمر مشاركة الحزب من عدمه".
وانطلقت الأربعاء الماضي، المداولات الأولية للعملية السياسية السودانية في العاصمة الإثيوبية، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، "الكتلة الديمقراطية"،" العودة لمنصة التأسيس"، "قوى الحراك الوطني"، "تحالف السودان من أجل العدالة"، "مجموعة التراضي الوطني"، حزب "المؤتمر الشعبي" وبعض ممثلي الإدارة الأهلية.
وغاب عن المشاركة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وحركتي "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، و"الحركة الشعبية" - شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، والحزب الشيوعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.