متحدث الأونروا لـ"سبوتنيك": إسرائيل قصفت 190 مؤسسة تابعة للوكالة ولا مكان آمن في غزة

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن المدارس التابعة للوكالة تعرضت لضربات قوية ومختلفة، خلال الأيام الماضية، حيث قُتل وأصيب فيها العشرات.
Sputnik
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "أكثر من 190 مبنى ومركز إيواء ومؤسسة تابعة للأونروا، حتى الآن، دمرت بشكل كامل أو متوسط أو أصيبت بإصابات مختلفة، وقتل حوالي 530 من النازحين داخل مراكز الإيواء التي ترفع أعلام الأمم المتحدة".
"أونروا": كل صباح يصطف سكان غزة لساعات تحت الشمس الحارقة لملء الأوعية بمياه الشرب
وأكد أبو حسنة أن "أكثر من 197 موظفا من العاملين في مؤسسات وكالة الأونروا قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي حتى الآن، وهو الرقم الأكبر من موظفي الأمم المتحدة، الذين قتلوا منذ إنشاء الأمم المتحدة إلى اليوم".
وأكد أن "الوضع في قطاع غزة خطير للغاية، ولم يعد هناك أي مكان آمن، سواء يتبع الأونروا أو لا يتبع الأمم المتحدة. الجميع معرض لأخطار شديدة"، مشيرًا إلى أن "التقديرات الأولية أوضحت بأن مؤسسات وكالة الأونروا، التي حرقت ودمرت تحتاج إلى مئات الملايين من الدولارات لإعادة تأهيلها وإصلاحها مجددًا".
وبيّن أن "الأوضاع في غزة تتدهور بصورة دراماتيكية وخطيرة على المستوى الإغاثي والصحي وعلى كافة المستويات الإنسانية، وحتى إدخال المواد الغذائية، حيث ما يدخل يعتبر نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية للقطاع".
وكشف مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قصفت في الأيام العشرة الماضية 8 مدارس على الأقل في قطاع غزة، 6 منها تابعة للوكالة.
مجلس حاخامات حزب إسرائيلي للـ"حريديم": لا تلتزموا بأوامر التجنيد في الجيش
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "في حادثة شبه يومية، تعرضت 8 مدارس على الأقل للقصف في الأيام العشرة الماضية، 6 منها تابعة للأونروا".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة