وأجرت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع الوزيرة الإسرائيلية والتي ناشدت فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بضرورة إقالة سموتريتش، بدعوى أن "خطابه لا يطاق".
وأوضحت الوزيرة غملئيل أن "تصريحات وتهديدات وزير المالية سموتريتش، غير مقبولة وخطابه لا يطاق، وأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أقل تهديدا من سموتريتش نفسه"، مضيفة أنه "لن يكون هناك أي ضرر من إقالتهما".
وفي السياق نفسه، صر ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي (الاستخبارات)، اليوم الأربعاء، بأن الأسيرات الإسرائيليات في غزة، لا وقت لديهن للانتظار حتى إنشاء آليات جديدة في القطاع لكشف تهريب الأسلحة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن بارنياع، أنه "ليس لدى الأسيرات الإسرائيليات في غزة، وقت للانتظار حتى إنشاء آليات فحص جديدة لمنع تهريب الأسلحة من جنوبي القطاع إلى شماله".
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات بارنياع، جاءت ردا على ما قاله رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن الأخير طلب وضع آلية معينة تحول دون نقل الأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى شماله، حيث أوضح رئيس الـ"موساد"، أن "إنشاء مثل هذه الآلية سيستغرق أسابيع عدة في أحسن الأحوال".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعيًا إياه إلى "التنحي عن منصبه"، فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن لابيد، تأكيده على ضرورة إعلان نتنياهو، في خطابه المقرر أمام الكونغرس الأمريكي، الأسبوع المقبل، القبول بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.
وتوجه لابيد، بالقول لنتنياهو: "ندعوك إلى التنحي عن منصبك وسيسعد القرار أغلبية الشعب الإسرائيلي". وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية، في هجومه على نتنياهو، بالقول: "ما يهمك هو سلامتك الشخصية وراحة نجلك في ميامي".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.