ونقل موقع "المشهد السوداني" بيانا أصدره مكتب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، قال فيه إنه "لا صحة لما تم تداوله بشأن رفض القوات المسلحة لرسو حاملة طائرات إيرانية بالبحر الأحمر".
يأتي رد الجيش السوداني بعد تأكيد مصادر مطلعة أن قيادة الجيش رفضت طلبا إيرانيا بوصول حاملة مروحيات إلى بورتسودان والرسو هناك بشكل دائم، مقابل استمرار إمداد الجيش الذي يقاتل قوات الدعم السريع بالأسلحة والذخائر.
يذكر أنه في مايو/ أيار الماضي، اتفق وزير الخارجية السوداني، السفير حسين عوض، مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري، على استعجال إكمال فتح سفارتي بلديهما.
جاء ذلك خلال لقاء عوض بباقري في العاصمة الإيرانية طهران، حيث اتفقا على تلك الخطوة للمساھمة في دفع العلاقات بين البلدين بوتيرة سريعة إلى أعلى المستويات، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية رسميا مع إيران، والاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريبا.
وذكرت الخارجية السودانية، في بيان: "قررت جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الإيرانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما لخدمة مصلحة البلدين إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى تمت خلال الأشهر الماضية".
وأضاف البيان: "اتفقت الحكومتان على تطوير العلاقات الودية بينهما على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي"، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريبا.
وكان وزير الخارجية الإيراني الراحل، حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن في شهر يوليو/ تموز الماضي، الاتفاق مع السودان على إعادة العلاقات الدبلوماسية وتبادل فتح السفارات لدى البلدين في القريب العاجل.
وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف خلال استضافته في طهران، إنه "اتفق مع المشرف على وزارة الخارجية السودانية، خلال لقاء جرى بينهما في أذربيجان، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في القريب العاجل، واطلعت على آخر الأوضاع الخاصة بالاشتباكات الجارية في السودان"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.