وأمضى بايدن البالغ من العمر 81 عامًا وقتًا في منزله على الشاطئ بسبب إصابته بكوفيد-19، بينما أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى أنه يدرس مستقبله في سباق إعادة الانتخاب في ظل معارضة متزايدة داخل حزبه.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن عدة مصادر مقربة من بايدن صرحت بأنها تعتقد أنه بدأ يقبل فكرة احتمال خسارته في نوفمبر أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وأنه قد يضطر للانسحاب، مع اقتباس أحدهم بقوله: "الواقع يبدأ في التبلور."
وأضافت الصحيفة أنه قد لا يكون من المفاجئ إذا دعم بايدن قريبًا نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل له كمرشح ديمقراطي.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس السابق أوباما أخبر حلفاءه أن بايدن يجب أن "يأخذ بجدية إمكانية فاعلية ترشحه"، دون أن يعلق مكتب أوباما على الأمر.
بدورها، نقلت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية عن شخصيات حزبية قولها إن بايدن قد ينسحب من السباق في أقرب وقت هذا الأسبوع، بينما نقلت شبكة "NBC" عن شخص مقرب من بايدن قوله: "نحن قريبون من النهاية."
وقد تعرضت حملة بايدن للخطر منذ ثلاث أسابيع بعد مناظرته التلفزيونية الكارثية مع ترامب. ومع ذلك، نفت حملته هذه التقارير وأكدت أنها ستبقى قائمة.
من جانبها، لم تعلق كامالا هاريس على الأزمة خلال خطاب في ولاية نورث كارولينا المتأرجحة، لكنها أثنت على الرئيس قائلة: "الفرق بين جو بايدن ودونالد ترامب كالفارق بين الليل والنهار."
وتزداد الأصوات المعارضة داخل الحزب الديمقراطي، حيث دعا 20 عضوًا في مجلس النواب بايدن علنًا إلى الانسحاب.
وفي الأيام الأخيرة، أفيد أن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب هاكيم جيفريز، اجتمعوا مع بايدن للتحذير من أن ترشحه يهدد آفاق حزبه في انتخابات نوفمبر.