هيئة قناة السويس: تراجع عدد السفن بنسبة 22% العام الماضي

أكد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن "قناة السويس تعد ركنا رئيسيا لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، التي تشهد اضطرابا واضحا في الآونة الأخيرة في ضوء التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر".
Sputnik
وقال الفريق أسامة ربيع، خلال استقباله قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن "حركة الملاحة العابرة بالقناة تأثرت بشدة من تداعيات أزمة البحر الأحمر، حيث دفعت التحديات الأمنية العديد ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة".
وأضاف: "وهو ما تعكسه إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2023/ 2024 حيث سجلت عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن محققة إيرادات قدرها 7.2 مليار دولار مقابل عبور 25911 سفينة خلال العام المالي 2022/ 2023 بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة إيرادات قدرها 9.4 مليار دولار".
الحكومة المصرية تنفي شائعة بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار
وتطرق رئيس الهيئة إلى تأثير التوترات الراهنة في البحر الأحمر والتي لا تؤثر على قناة السويس فقط بل أيضا على سوق النقل البحري وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية والتي أثبتت بأنه لا يوجد بديل حقيقي لقناة السويس، حيث أدى اتخاذ طرق بديلة للقناة إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
من جانبه، أعرب الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية عن "تقديره لجهود هيئة قناة السويس في إدارة الأزمات والتعامل مع تداعيات التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر"، مثمنا الجهود المصرية في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وتطويره بصورة مستمرة بما يدعم الدور الحيوي للقناة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال الشهر الماضي، إن تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة من 40 إلى 50%، يعود إلى الأزمات.
وأشار موضحا خلال افتتاحه معرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024"، أن "مصر واجهت تداعيات (كوفيد-19) لمدة عامين، ثم الأزمة الأوكرانية، ثم ما ترون على حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان، والآن مع قطاع غزة، وترون الممر الملاحي الذي كان يدخل لمصر تقريباً نحو 10 مليارات دولار سنوياً تراجع بنسبة 40 إلى 50 في المئة"، بحسب قوله.
مصر واليمن يعربان عن القلق من مخاطر التوترات في البحر الأحمر
وأضاف: "كل هذا يتم، واليوم من المفترض أن الدولة المصرية عليها التزامات مع شركات بترول ومع شركاء تنمية ومؤسسات تمويل، وأقصد القول إنه إذا كانت فيها تعهدات حرصت مصر على تنفيذها فيما يتعلق بالتحول نحو الطاقة النظيفة، فإنها تضمنت أموالا ضخمة تم ضخها".
وفي الشهر الماضي، قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، إن إيرادات القناة انخفضت بنسبة 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023.
ونوه رئيس هيئة قناة السويس بأن الممر البديل عبر رأس الرجاء الصالح ليس الممر الآمن لعبور السفن في هذا التوقيت بسبب أحوال الطقس، وزيادة مدة العبور لنحو أسبوعين مقارنة بقناة السويس.
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وبدأت بعدها، الولايات المتحدة وبريطانيا، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ردا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
مناقشة