وأضاف أن "هذه الزيارة جاءت عقب جلسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي منعت وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان من جهة، وبعد المسيّرة التي أطلقتها جماعة "أنصار الله" اليمنية باتجاه تل أبيب من جهة ثانية".
وأشار إلى أن "الموفد الروسي التقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، كما أنه عقد سلسلة لقاءات مع مجموعة من سفراء دول "البركيس"، لافتا إلى أن "تكثيف الجهود الروسية للتوصل إلى سلام في المنطقة، على اعتبار أن منطقة الشرق الأوسط يؤثر على العالم ككل".
وذكّر مراسل "سبوتنيك" أن "هذا الدور الروسي يأتي بعد 80 عاما من العلاقات اللبنانية الروسية، إذ كانت موسكو لا تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، بل دائما ما تؤكد على ضرورة أن تبقى هذه العلاقات وطيدة، وعلى أهمية التعاون بين البلدين في العديد من المجالات".
في سياق متصل، ثمّن عضو كتلة اللقاء الديمقراطي في البرلمان اللبناني، النائب بلال عبد الله، "الجهود الروسية الساعية إلى تثبيت السلام في المنطقة"، معتبرا أن "زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي إلى لبنان، فلاديمير سافرونكوف، والوفد المرافق تأتي في سياق الدور التاريخي الإيجابي الذي تلعبه روسيا في لبنان على مدى المراحل السابقة".
وأضاف في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "لبنان اليوم يعاني من أزمة وجودية كبيرة في ظل الفراغ الدستوري وفي ظل حرب مفتوحة مع إسرائيل، وبالتالي فإن البلاد بحاجة إلى الدور الروسي في هذا الإطار، على اعتبار أن موسكو دائما ما كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، إلا أن موقفها كان يواجه بمعارضة كبيرة من أمريكا".
وأشار النائب اللبناني إلى أن "هذه الزيارة تأتي في سياق المحاولة الروسية لضبط الجنون الإسرائيلي، ومساعدة لبنان في مواجهة التعقيدات الخارجية، إضافة إلى ضرورة تثبيت العلاقات الروسية اللبنانية"، داعيا إلى "تثبيت العلاقات اللبنانية والروسية".
وواصل بلال عبد الله لافتا إلى أن "لبنان الرسمي لم يقم بالجهود المطلوبة من أجل تطوير العلاقات مع روسيا، وهناك تقصير من لجنة الصداقة اللبنانية الروسية النيابية لجهة توسيع دائرة النشاطات بين البلدين في مجالات عدة، منها التعليمية والثقافية وغيرها".