وأعرب الحوثي في خطاب نقلته قناة "المسيرة" عن سعادته بأن "المعركة اليوم أصبحت مباشرة بين اليمن والعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الوضع يعكس قوة الشعب اليمني وثباته، وأن العدو الإسرائيلي تورط ولم يتمكن من الاستمرار في استراتيجية الانفراد بالشعب الفلسطيني، مما اضطره للانشغال في المعارك في عدة جبهات".
وأشاد الحوثي بالتعاون بين جماعته وبقية من وصفهم بـ"جبهات الإسناد"، مؤكدا أن هذا التعاون قوي ومتطور، وقد "أسهم في إفشال خطط العدو"، على حد تعبيره.
وأكد الحوثي أن "أي موقف مساند لغزة هو موقف مشرف يستحق التقدير، وأن الشعوب العربية والإسلامية أظهرت تعاطفًا واضحًا مع الشعبين اليمني والفلسطيني، مما يعكس الموقف الصحيح"، داعيا الإسرائيليين إلى أن "يخافوا ويقلقوا أكثر من أي وقت مضى"، حيث "أن المعركة المباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي تمثل فشلاً كبيراً للعملاء، مما يتضح من بياناتهم التي تعكس مدى حمقهم وغضبهم"، على حد تعبيره.
وأضاف قائد جماعة "أنصار الله" أن من أهم فوائد الأحداث ونتائجها هي "التجليات التي تفرز وتكشف الناس على حقيقتهم، حيث أن دخول العدو الإسرائيلي في العدوان المباشر على اليمن هي فرصة لمعرفة من هو المنافق، الذي يحقد على الشعب اليمني ويظهر نفسه متجندًا لخدمة الإسرائيليين".
وألمح الحوثي إلى أن "البعض أدان العدوان بطريقة مؤدبة، وأعقبها تعبير عن عداء شديد بنفس المنطق الإسرائيلي في توصيف الموقف اليمني"، مبينا أن موقف الشعب اليمني واضح، وأنهم يخوضون معركة مقدسة وليست عبثية، متهما من يردد منطق إسرائيل في توصيف موقف الشعب اليمني بـ"العمالة والخيانة والتبعية لهذا العدو".
ونفى الحوثي أن يكون موقف جماعته المساند للشعب الفلسطيني من أجل إيران، مؤكدا أن من يتحدث بهذا المنطق "عميل للإسرائيليين ويسيء للشعب الفلسطيني".
وتابع الحوثي: "العدو الإسرائيلي استهدف ميناء الحديدة بهدف استعراضي من أجل جمهوره"، مضيفا أنه "يحاول الاستفراد بالشعب الفلسطيني والأمريكيون يوفرون له الحماية".
وأكد أن "جبهة الإسناد في اليمن تحركت بشكل مؤثر في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي"، مشيرا إلى أن "كل عمليات الجبهة كانت مؤثرة حتى تم إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش".
وكانت "أنصار الله" قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، مقتل وإصابة 90 شخصاً إثر غارات إسرائيلية استهدفت منشآت حيوية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأمس السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية، سلسلة غارات جوية على صهاريج لتخزين الوقود في ميناء الحديدة، وخزانات للمازوت في محطة توليد الكهرباء في منطقة الكثيب في مدينة الحديدة.
وتوعدت "أنصار الله" بالرد على الغارات الإسرائيلية، بقصف أهداف حيوية في إسرائيل، معلنةً تل أبيب منطقة غير آمنة، مؤكدةً إعداد العدة لحرب طويلة مع إسرائيل حتى وقف عملياتها العسكرية وحصارها عن الشعب الفلسطيني.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.