نعتمد كثيراً على موسم البحر، والبلدية تعتمد على هذا الموسم عبر إنشاء 100 خيمة سابقاً، واليوم انخفض العدد إلى 49 خيمة بثلاثة قياسات، 8، 10، و12 متراً، كما تعمد البلدية على إنشاء فريق كبير جداً لاستقبال الموسم، وهو مؤلف من الحرس للأمن وفرق إنقاذ محترفة من أبناء المدينة.
هذه السنة لم تكن كالسنوات التي مضت، السنوات الذهبية كانت قبل جائحة "كورونا"، وبعد الجائحة هنالك سنوات أغلقنا فيها الشاطئ بشكل كلي، ومن بعدها بدأنا نستعيد النشاط ولكننا لم نصل إلى الأرقام القياسية للسنوات الذهبية، على سبيل المثال، كان يدخل إلى الشاطئ ما بين 3500 و4000 سيارة خلال يوم الأحد، أما الآن فتسجل هذه الأرقام في نهاية الأسبوع، ومجموع عدة أيام. لم يعد يقصد المدينة الزوار من خارج المدينة، والحضور يقتصر على المهجرين من القرى الحدودية التي تدور فيها المواجهات. الزوار كانوا يقصدون الشاطئ من جميع المناطق اللبنانية، واليوم انخفض عددهم بسبب الوضع الأمني والحرب الدائرة.
نحن لدينا عدة تصنيفات متوسطية ومحلية، ومنهم منطقة محمية ذات أهمية خاصة، أي أننا نتميز ببعض الأنظمة البيئية وتنوع بيولوجي مهم، على سبيل المثال الكسبان الرملية والتجمعات المرجانية والنباتات، إلى جانب السلاحف التي تضع بيضها في المنطقة العلمية. بالإضافة إلى أننا منطقة مهمة للطيور المهاجرة، وتم تصنيفنا تراث وطني من قبل وزارة السياحة في المنطقة الزراعية التي تحتوي على برك رأس العين ذات القيمة التاريخية.
لا شك أن الوضع الأمني يتعرض لضغوط كبيرة بسبب الأوضاع في الجنوب، ولكن إعلان بلدية صور والمحمية افتتاح الموسم هو بحد ذاته تحد كبير وصمود، الإقبال جيد إلى حد ما، ولكن ليس بنسبة 100%، يوجد تأثير على حركة الزوار بنسبة تتراوح ما بين 25 و30%، والتأثير الأكبر هو على صعيد الزوار من خارج مدينة صور.