ونقلت صحيفة "السوداني" عن سليمان قوله إن السلطات المحلية في الكفرة لا تملك إمكانية تقديم مساعدات كبيرة لهم، مشيرا إلى أن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا كانت قد قدمت التزامات لسلطات الكفرة خلال زيارتها واجتماعها مع المجلس البلدي تتضمن تقديم دعم لكافة القطاعات وخاصة الصحة.
وأوضح المسؤول الليبي أن اللاجئين السودانيين يقيمون في أكثر من 50 تجمعا سكنيا حول مدينة الكفرة، في المزارع والمخازن والمساكن القديمة، وغالبا يصطف الآلاف منهم في طوابير طويلة أمام مقر مركز الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة، على أمل الحصول على مساعدات من القوافل الإغاثية التي ينظمها الجيش الليبي.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عن أن "نحو 15 مليون سوداني، بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة ومنقذة للحياة".
ونقل موقع "المشهد السوداني" عن المنظمة الأممية، بيانا أضافت فيه أن "الحرب السودانية، سببت أضرارا جسيمة بالنظام الصحي في البلاد، حيث يحتاج الملايين إلى الرعاية الصحية، مما أدى بدوره إلى تدهور الحالة الصحية الهشة بالفعل للعديد من الأشخاص الضعفاء".
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد ذكر في وقت سابق، أن "نسبة قتل المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفعت إلى 72%".
وتتطرق حينها تورك إلى الوضع في غزة، في كلمة له في افتتاح الدورة الصيفية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلا إن "الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة"، مؤكدا أن "الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتدهور بشكل كبير".
وبشأن السودان، أوضح المسؤول الأممي أن "السودان يُدمر في حرب بين طرفين"، محمّلا الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) مسوؤلية ارتكاب "جرائم حرب" هناك، كما حثّ الحكومة في السودان، على إجراء تحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، بحسب قوله.