إطلاق صغار السلاحف البحرية في محمية شاطئ صور: حدث بيئي يحتفل بالحياة البحرية... فيديو

وتجمهر رواد البحر لمشاهدة هذا الحدث البيئي، حيث شارك بعضهم بعملية الإطلاق، ما جعل من هذا اليوم مناسبة فريدة تعكس الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية في لبنان.

وأضاف بدر الدين: "نحن ضمن هذه الأوضاع التي نعيشها وخاصة اعتداءات العدو الإسرائيلي، نستمر بنشاطنا البيئي لنحافظ على مواردنا الطبيعية والمحمية ومدينتنا، وتبقى مدينة صور ومحميتها أهم مدينة على الصعيد الوطني والمتوسطي والعالمي".

يعشعش في حوض البحر المتوسط نوعان من السلاحف البحرية التي تم تسجيلها في المحمية وهما السلحفاة البحرية الخضراء(Chelonia Mydas) والسلحفاة البحرية الضخمة الرأس(Caretta Caretta).

تضع السلحفاة البحرية الخضراء بيضها ابتداءً من شهر مايو/أيار ولغاية شهر يوليو/تموز، ويبلغ طول السلاحف البحرية الكبيرة منها بين 90 و 100 سم، ويتراوح وزنها بين 113 و 182 كغم، وقد تم إدراج السلحفاة الخضراء على "القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة" في 1990، مما يعكس وضعها المهدد بالانقراض.

تُرى السلحفاة البحرية الضخمة الرأس في أوائل شهر أغسطس/آب، حيث تبدأ عملية التفقيس بعد 50 إلى 60 يوماً من وضع البيض. يبلغ طول السلحفاة البحرية الضخمة الرأس بين 90 و 114 سم، ووزنها بين 113 و 182 كغم. هذا النوع من السلاحف معروف بكونه آكل للحوم، ويتغذى على الحيوانات الصدفية، السلاطعين، شياطين البحر، الإسفنج، وقناديل البحر. وقد تم تصنيف هذا النوع كنوع معرض للانقراض من قبل الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة.

تتعرض السلاحف البحرية في محمية شاطئ صور الطبيعية للعديد من المخاطر، وأهمها الاستهلاك البشري للسلاحف ومنتجاتها، وتعرضها للقتل غير المتعمد بواسطة شباك الصيادين، وتدمير وتدهور أماكن عيشها. هذه التحديات تجعل من الضروري تكثيف الجهود لحماية هذه الكائنات البحرية الفريدة وضمان استمرارها في البيئة الطبيعية.

ويعتبر إطلاق صغار السلاحف البحرية في محمية شاطئ صور الطبيعية حدثاً بيئياً مهماً يعزز الوعي بأهمية حماية الحياة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر المتوسط. كما يسلط الضوء على الدور الحيوي للمحميات الطبيعية في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وضمان استمرارها للأجيال المقبلة.