مجتمع

علماء روس يطورون زجاجا نقيا مخصصا للأعمال البصرية والضوئية

أفاد علماء روس ،اليوم الأريعاء، بأنهم تمكنوا من تطوير زجاج نقي مخصص للضوئيات، ووفقًا للمطورين، فإن للمواد الجديدة خصائص فريدة ويتوقع استخدامها على نطاق واسع في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا.
Sputnik
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "إينورغانيك كيميستري كومونيكاتيونس" (Inorganic Chemistry Communications) العلمية الدولية.
وأفاد باحثون من جامعة "نيجني نوفغورود (لوباجفسكي)" بأنه: "عند إنتاج زجاجات التيلوريت، فإن الخطوة المهمة هي تنقية المكونات الأولية من ذرات العناصر الانتقالية والدخيلة. وقد تم تطوير طريقة تمكن من الحصول على مركبات عالية النقاء ذات محتوى منخفض من هذه الشوائب من قبل جامعة نيجني نوفغورود الروسية. حيث تم استخدام هذه المركبات للحصول على زجاجات تيلوريت نقية عن طريق صهرها ثم تبريدها".

وأوضحوا أنهم في كل مرحلة كانوا يتحكمون في درجة النقاء باستخدام طرق خاصة. ووفقا لهم، فقد تم فحص العينات التي تم الحصول عليها عن طريق تحليل الطور بالأشعة السينية لتحديد وجود الطورين الزجاجي والبلوري. وباستخدام قياس السعرات الحرارية بالمسح التفاضلي، تم وصف الخصائص الحرارية للزجاج، كما أتاح التحليل الطيفي البصري وصف شفافيتها على نطاق واسع من الأطوال الموجية.

وأشار مدير المشروع الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء غير العضوية في كلية للكيمياء في الجامعة، أوليغ زامياتين، إلى أن الفريق العلمي قد تمكن من تحقيق انخفاض كبير في التأثير السلبي للشوائب المختلفة، بفضل الطريقة المطورة لتنقية المواد الأولية من خلال إجراء الأبحاث في إطار مشروع مؤسسة العلوم الروسية. ويمكّن ذلك من زيادة شفافية الزجاجات التي تتم دراستها بشكل كبير في النطاقين المرئي والقريب من الأشعة تحت الحمراء من الطيف.
مجتمع
أطعمة تعمل على تحسين أدائك اليومي... تعرف عليها
وأضاف أن الفريق العلمي قام بعمل مكثف لدراسة سلوك ذرات العناصر الانتقالية (النحاس والحديد والنيكل والكروم وغيرها) في مصفوفة زجاج التيلوريت وحصل على معلومات أساسية تتعلق ببنيتها الإلكترونية ومعاملات الامتصاص.
ووفقا لكلمات زامياتين زجاجات التيلوريت المدروسة تتفوق بشكل كبير على الفئات الأخرى من المركبات في بعض الخصائص ويمكن استخدامها في المستقبل القريب بديلا لزجاجات الكوارتز والفلورايد.
وشدد العالم على أن التخفيض المحقق في تأثير الشوائب يُمكّن من إنشاء مواد وظيفية مختلفة تعتمد على زجاجات التيلوريت: من موجهات الألياف الضوئية لنقل المعلومات عبر مسافات طويلة حتى مكبرات الصوت ذات النطاق العريض وأجهزة الليزر التي تعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة.
حاليًا، يقوم الكيميائيون بتطوير طريقة لتصنيع موجهات الألياف الضوئية استنادًا إلى زجاج التيلوريت مع فقد بصري منخفض. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لباحثي جامعة "لوباجيفسكي"، فإنهم يعتزمون الحصول على "زجاجات مثبطة" من أجل توليد الإشعاع من أيونات العناصر الأرضية النادرة لإنشاء ألياف الليزر.
مناقشة