وأوضح في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "القيادة الأوكرانية تبقى أسيرة للموقف الغربي ولكن قد يظهر تيارا عقلانيا داخل هذه الإدارة يعي تمامًا طبيعة المتغيرات التي قد تنتج عن الانتخابات الأمريكية والتي قد تؤدي إلى تبدّل في المواقف السياسية".
واعتبر منصور أن "الرهان على تغير الموقف الأمريكي حيال هذا الملف بتغير الرئيس الأمريكي غير موفق، حتى لو كانت العلاقة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب جيدة في السابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبالتالي إن التغير الشامل في السياسة الخارجية الأمريكية مستبعد لأن هذا الامر يحتاج وقت وتقريره الإدارة الأمريكية وليس الرئيس".
وبيّن منصور أن "الموقف الأوروبي لا يؤثّر على السياسات الأوكرانية ولا حتى ألمانيا التي تعاني من أوضاع داخلية سيئة، إنّما من يؤثر فعلا في هذه القرارات هي الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار منصور إلى أنه "قبل الحديث عن السلام في أوكرانيا واستخدام الملف في الانتخابات يجب البت في ملف العقوبات، إذ نلاحظ أن ترامب لم يطلق أي موقف في هذا الشأن، وكيف سيتم التعاطي مع الأموال الروسية المجمدة، وهي بحاجة إلى أغلبية الأصوات في الكونغرس الأمريكي وهو مستبعد ما لم تتغير السياسات الخارجية الأمريكية".
وأشاد الدكتور منصور بدور منظمتي "شنغهاي" و"بريكس" على الصعيد الاقتصادي لا سيما وأنها أظهرت أنها تسير على السكة الصحيحة، وهناك العديد من الدول التي تريد الانضمام إليها، كما أن هناك العديد من الإنجازات تحققت من خلال التبادل التجاري والمالي، إضافة إلى وجود آفاق عديدة أمام هذه المنظمات لتصبح في ما بعد كتلة وازنة على المستوى الدولي نظرًا للتسهيلات الكبيرة في العلاقات التجارية".
أما في ما يتعلق بالوضع في أوروبا، فقد أكد الدكتور منصور أن "موقف "الناتو" غير مؤثر في السياسات الأمريكية"، معتبرًا أن "نتائج الانتخابات في أوروبا هي مؤشر كبير على ضرورة تغيير النهج الأوروبي".