وأوضح بيسكوف: "بسبب هذه الجولة إلى موسكو، فإن الاتحاد الأوروبي كله يسخر من أوربان الآن بكل بساطة. وهم الأشخاص الذين يعلنون أنهم مركز الحضارة، والذين يعلنون أنهم "المليار الذهبي". وفي هذا الصدد، فإن الوضع فظيع".
وأشار إلى أنه في الواقع، لا توجد علاقات ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة حاليًا.
"من غير المجدي محاولة نقل وجهة نظر روسيا إلى الغرب الآن، في حين أن أجواء الكراهية تجاه روسيا الاتحادية وكل ما هو روسي يسود هناك".
وأفاد الكرملين بأن أوربان أظهر إرادته السياسية للحوار، وتعتبر موسكو ذلك أمراً إيجابياً ومفيداً للغاية. وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، إن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي في الساحة الخارجية وليس لديه تفويض أوروبي لزيارة روسيا الاتحادية، رغم أن بلاده أصبحت رئيسة لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر. ورد أوربان على انتقادات بوريل، قائلاً إن جهود إحلال السلام في أوكرانيا باءت بالفشل بسبب "هذيان البيروقراطيين في بروكسل".
وكان أوربان قد وصل إلى موسكو مع وفد، في 5 يوليو/ تموز، وعقد اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصف زيارة موسكو بأنها المرحلة التالية من مهمة السلام التي بدأت بزيارة كييف في 2 من يوليو. وزار أوربان لاحقًا بكين، حيث ذكر أن المجر تعارض المواجهة مع الصين وتؤيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين. وبعد بكين، توجه رئيس الوزراء المجري إلى واشنطن لحضور قمة الناتو، التي التقى على هامشها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ثم أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقر إقامته في ولاية فلوريدا.
وبعد زيارته للصين، قال أوربان إن الأزمة حول أوكرانيا يجب أن تحلها أطراف الصراع، لكن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لها تأثير حاسم على نهايتها. وفي وقت لاحق، نقل رئيس الوزراء المجري إلى جميع زعماء الاتحاد الأوروبي خطته لحل النزاع في أوكرانيا، استنادا إلى تقييم وأهداف ومواعيد نهائية حسب الوضع. ونشر أوربان تقريرا من 10 نقاط لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل حول جولاته.