وشدد البشري في مؤتمر صحفي عقد في بورتسودان، أن "عدد المتضررين من الجوع ليس كبيرا، مقارنة بعدد السكان الكلي البالغ قرابة 50 مليون نسمة".
واعتبر أن "الحديث عن مواجهة السودان لمجاعة غير دقيق"، وفقا لصحيفة "التغيير" السودانية.
وشكك البشري في قدرة الخبراء على جمع البيانات من المناطق التي تسيطر عليها "قوات الدعم السريع"، موضحا أن معايير سوء التغذية لم يتم تحديدها بعد بدقة.
وقال إنه "من الممكن إعلان المجاعة في السودان رسميا، إذا تعرّض 20% من سكان منطقة معينة لأوضاع جوع كارثية، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي".
وتابع وزير الزراعة السوداني، لافتًا إلى أن "المنظمات الإغاثية الدولية تطالب بتجاوز القيود الحدودية المفروضة من قبل الجيش لتوصيل المساعدات، وهو ما ترفضه الحكومة السودانية".
وأكد على موقف الحكومة الرافض لفتح الحدود بالقوة، مبيّنا أن ذلك "قد يفتح الحدود أمام دول معادية وميليشيات".
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 755 ألف شخص يعانون من جوع كارثي.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.