واعتبر غبريس، في حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أن "ما أقدم عليه منظمو الأولمبياد أمر غير مقبول على الإطلاق وسيئ جدا"، لافتا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تنحاز فيها فرنسا بصورة فاضحة لصالح مواجهة الديانات المختلفة"، مشيداً بالمواقف الثابتة للدولة الروسية واحترامها للأديان.
وقال الشيخ غبريس: "لا أدري كيف يمكن أن يسكت العالم عما حصل من فضيحة مزلزلة خلال أولمبياد باريس من مهزلة وإساءة إلى الأديان"، مناشداً كل "الغيارى والأحرار في العالم بالقيام بحملة عارمة حول ما حصل، لأن ما جرى معيب وغير مقبول ويجب على كل الأصوات التي تحرص على الإنسانية والدين أن يهبوا لرفض ذلك والمطالبة بالكشف عن من يقوم بهذا الأمر"، معتبراً أن "هناك جهات معينة تحرك هذه الملفات من حين لآخر".
وأضاف غبريس: "نحن كمسلمين وكما رفضنا سابقا الإساءة إلى الرسول من خلال الرسومات الكاريكاتورية، اليوم أيضا لا نقبل على الإطلاق أن يتعرض أياً كان للديانة المسيحية، التي نحترم من يعتنقها".
وأشاد الشيخ غبريس بما قامت به الكنسية الكاثوليكية في فرنسا من استنكار لما حصل، وتوجه بالشكر إلى الدولة الروسية على مواقفها الثابتة واحترامها للأديان، لا سيما الإسلامية منها، وهذا ما ظهر خلال استقبال رأس الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو لعائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر.
واعتبر أن "روسيا باتت اليوم تشكل حالة من العدالة وحرية تامة للديانات على تنوعها، وهو وسام شرف يسجل على جبين وأكتاف الحاكمين في موسكو وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونحن ننظر إلى هذا الأمر برضا واحترام وتقدير، وحبذا لو التفتت فرنسا إلى عدم إدخال الرياضة بهذه المهزلة".
وطالب الفاتيكان بـ"موقف واضح حول ما حصل من إساءة إلى الديانة المسيحية، مؤكداً وجود غرف سوداء تأتمر للأوامر العليا بهدف إثارة الفتن، ونحن علينا عدم السكوت وعدم السماح للآخرين بالتطاول على الأديان".