وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المتظاهرين، الذين حملوا لافتة عليها عبارة "يسقط قتلة الأطفال. مجرم حرب".
وتعرض وزراء إسرائيليون، يوم أمس الأحد، الذين وصلو إلى مجدل شمس، لردود فعل غاضبة من الأهالي وواجهو العديد من الإهانات من أهالي القرية، حيث طلب بعضهم من الوزراء الامتناع عن الكلام.
وصرخ أحد الحاضرين، في مكان الحادث، بوجه وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، قائلا: "يجب على أطفالنا أن يلعبوا كرة القدم بسلام، أنا في الاحتياط منذ عشرة أشهر، قلوبنا ممزقة هنا".
وصرخ سكان آخرون بوجه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، قائلين: "لا نريدك في مرتفعات الجولان. اخرج من هنا! أنت قاتل!".
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أول أمس السبت، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب على جبهة الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة بالقول: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهاليها، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.