القاهرة - سبوتنيك. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له: "من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو سيد محسن، فؤاد شكر القيادي الأبرز في حزب الله الإرهابية ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه. وتزامنًا مع ذلك كان يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب".
وأضاف البيان أن "المنظومة الاستراتيجية التي قادها محسن مسؤولة عن معظم الوسائل القتالية الأكثر تطورًا المتوفرة لدى حزب الله وبشكل خاص الصواريخ الدقيقة، وصواريخ الكروز، وصواريخ الكروز البحرية والقذائف الصاروخية طويلة المدى إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله".
وأشار أدرعي إلى أن شكر "كان يدير القتال في مواجهة دولة إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر وكان مسؤولًا عن مجزرة الأطفال في مجدل شمس وعن قتل العديد من الإسرائيليين والأجانب على مدار السنين."، لافتًا إلى أنه كان "يقود كافة المخططات الإرهابية الروتينية والعملياتية منها الوسائل التي تم استخدامها ضد إسرائيل".
وكان مراسل "سبوتنيك" قد أفاد بوقوع انفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى بجانب مستشفى بهمن في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نفذتها طائرة مسيرة، أطلقت 3 صواريخ.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية معلومات بشأن كون المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو القيادي بحزب الله فؤاد شكر، ولكن مسؤولًا بالحزب نفى لسبوتنيك صحة المعلومات المتداولة بشأن مقتل أحد قيادييه.
وقال المصدر، في تصريح لسبوتنيك، إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قياديًا كبيرًا في الحزب، ولكنها فشلت في اغتياله".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل سيدة وإصابة عشرات الأشخاص إثر الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
وجاء في بيان للوزارة أنه "في حصيلة أولية حتى الساعة، تم تأكيد استشهاد مواطنة مدنية وجرح ثمانية وستين شخصا مدنيا، من بينهم خمسة إصابتهم حرجة، وتتوزع إصابات البقية بين متوسطة وطفيفة، عولج معظمهم في أقسام الطوارئ وخرجوا من المستشفيات".
هذا وشهدت الأيام الماضية تصعيداً خطيراً على الجبهة اللبنانية الجنوبية بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس شمال هضبة الجولان، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 9 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.