بعد استهداف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.. خبير عسكري يوضح: الرد قد يكون على تل أبيب

رأى الخبير العسكري العميد المتقاعد بهاء حلّال، أن "استهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية سيترتب عليه تداعيات خطيرة جدا، على اعتبار أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، كان قد حذر إسرائيل سابقًا من أن استهداف العاصمة اللبنانية سيؤدي إلى استهداف تل أبيب".
Sputnik
وأشار في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "الجيش الإسرائيلي خرق قواعد الاشتباك والمعادلات المفروضة في هذه المعركة، وبناء عليه فإن رد "حزب الله" اللبناني يحتاج إلى دراسة وتقييم دقيق لتنفيذ ضربة موجعة في مرمى الجيش الإسرائيلي".
وأوضح حلّال أن "كل الخيارات باتت مطروحة اليوم على الطاولة سواء عبر توسعة الحرب أو غيرها"، لافتاً إلى أن "الخيار الأول لا يصب في مصلحة إسرائيل، إذ أن "حزب الله" اللبناني أثبت عبر سلسلة فيديوهات "الهدهد" أنه يمتلك بنك أهداف موجع بالنسبة للجانب الإسرائيلي".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء، أن ضربة جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، بالقرب من مستشفى "بهمن".
وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "غارة معادية استهدفت محيط مجلس شورى "حزب الله" في حارة حريك".
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، أن "الانفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية على منطقة حارة حريك بجانب مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان له، بالقول: "هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس".
الخارجية الروسية تعليقا على القصف الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية: انتهاك صارخ للقانون الدولي
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن "إسرائيل اغتالت في الضاحية الجنوبية، فؤاد شكر، المستشار العسكري للأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله".
وأشار الجيش الإسرائيلي، في بيانه، أن "الهجوم على بيروت تم بواسطة طائرة من دون طيار أطلقت 3 صواريخ".
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، يوم السبت الماضي، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب على جبهة الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة بالقول: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهاليها، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
مناقشة