وأصدرت المؤسسات العلمية بيانا مشتركا حول الابتكار الجديد ونشر في مجلة "Frontiers in Pharmacology" جاء فيه: "طور العلماء مركبًا يمكنه قمع السلوك العدواني لخلايا ورم الدماغ ومنعها من اختراق الأنسجة السليمة، ويمكن استخدام البيانات التي تم الحصول عليها لإنشاء أدوية جديدة لعلاج الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال لدى البشر".
وأوضح المعهد العلمي أن الأورام الخبيثة تنتج مجموعة متنوعة من البروتينات التي تحفز نمو الورم، حيث تقوم بتحويل عامل النمو بيتا (TGF-β)، الذي يعزز حركة خلايا الورم الأرومي الدبقي ويعزز انتشارها السريع في أنسجة المخ السليمة.
وفي تجارب الخلايا، اكتشف العلماء مركبًا (سولوكسولون بارا ميثيلانيليد) يمنع بشكل فعال التأثير المعزز للورم لهذا البروتين، بالإضافة إلى ذلك، يزيد المركب المكتشف بشكل كبير من حساسية خلايا الورم الأرومي الدبقي للتيموزولوميد ويمنع قدرتها على الانتشار.
وأشار البيان إلى أن "المركب الذي تم تطويره لديه قدرة واضحة على مقاومة الورم الأرومي الدبقي ليس فقط في التجارب الخلوية، ولكن أيضًا في التجارب على الجسم الحي، وقد تبين أن حقن SPMA منعت بشكل موثوق نمو الورم الأرومي الدبقي البشري في نموذج الفأر، كما أظهرت فعالية هذا العلاج".
وفي هذا الصدد قال أندريه ماركوف، كبير الباحثين في مختبر الكيمياء الحيوية للأحماض النووية في معهد الكيمياء الحيوية: "البيانات التي حصل عليها علماء نوفوسيبيرسك يمكن استخدامها لتطوير عوامل جديدة مضادة للأورام يمكنها منع نمو وتكرار الورم الأرومي الدبقي، وكذلك زيادة حساسيته للعلاج الكيميائي".