وأكد الخبير أن "تركيا قوة عسكرية كبرى، لكن هذا التصريح لا يحمل أبعادا للتدخل الفعلي على الأرض لأنه محكوم بعوامل كثيرة ولا يصب في مصلحة الشعب التركي، وأنما هو لتوجيه رسائل، ومن غير المتوقع أن تتم ترجمته على أرض الواقع"، مؤكدا أن "حدود التدخل التركي تتمثل في زيادة الضغط على إسرائيل في ظل محاولات نتانياهو توسيع رقعة الحرب، وأيضا توجيه الرسائل إلى واشنطن التي لا تزال تدعم نتنياهو".
وأوضح الجمل أن "أردوغان صعّد ضد إسرائيل تدريجيا سواء من خلال اجتماعاته في إطار حلف الناتو ورفضه دعم اسرائيل، أو رفضة لوجود دعم مباشر لإسرائيل من الاتحاد الأوروبي أو تقديم غطاء سايسي لحربها في غزة"، مشيرا إلى أن الغضب التركي على إسرائيل ناجم أيضا عن " إخلال إسرائيل بالأمن القومي التركي من خلال خلايا تجسس تابعة لإسرائيل على الأراضي تركية حيث تم تفكيك سبع خلايا، وهذه العمليات خلقت حائط صد كبيرا في العلاقات التركية الإسرائيلية".